قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الأمم لا تتقدم إلا بالحفاظ على الهوية وهويتنا متجذرة عبر الزمان، متوجها في مستهل حديثه خلال اللقاء الفكري الذي عقد ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال53، بالشكر إلى وزارة الثقافة وإدارة معرض الكتاب لاختيار هوية مصر شعارا للمعرض هذا العام.

وأوضح علام، "أن الشخصية المصرية لها عدة سمات أبرزها أنها تمتاز بالسماحة، الطيبة، التدين والفكاهة وتنصهر فيها جميع الحضارات ولا تتأثر كثيرا إلا لما ينفعها وأنها طاردة للسلبيات"، مؤكدا "أننا نواجه موجات فكرية ستذوب قريبا ولابد من المحافظة على الهوية المصرية التي تواراثناها".

وأضاف علام، أن قضية الهوية لا تعني الانغلاق، وإنما تعني الانفتاح على الآخر مع الانضباط والحفاظ على ثوابت الهوية، مشيرا إلى أن الإنسان المصري يتسم بالعلم والإعمار والبناء منذ الحضارة المصرية القديمة، الأمر الذي نجد صداه في التطور المعماري والقانوني.

وتابع مفتي الجمهورية قائلا، إن الأزمة التي تواجه المجتمع المصري حاليا تتمثل في الخطاب الديني الوافد على المصريين، رافضا النموذجين الشكلي والمتشدد، مؤكدا أن الخطاب الديني الوسطي المتمثل في الأزهر الشريف هو الذي يعبر عن هوية مصر.

من جانبه، أكد حمدي رزق، الكاتب الصحفي  أن دار الإفتاء تؤسس منهجية مصرية في الفقه والفتوى تقوم على "فقه الدولة الوطنية، مشيرا إلى أهمية تأصيله في مواجهة الفكر المتطرف.