أعلنت قوات حرس الحدود الأوكرانية، اليوم الأحد، استلامها 3 مروحيات فرنسية حديثة بموجب اتفاقية بين أوكرانيا وفرنسا، بالتزامن مع استمرار روسيا لحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا.

وذكرت قوات حرس الحدود في بيان، أن قوات حرس الحدود الآن لديها كافة البنية التحتية اللازمة للمروحيات، وخاصة منطقة هبوط المروحيات الجديدة بمعدات الإضاءة اللازمة،  حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأشارت قوات حرس الحدود،  إلى أن 15 جنديا من قوات حرس الحدود الأوكرانية استطاعوا بنجاح إتمام برنامج تدريب في فرنسا للتحليق بالمروحيات الجديدة.

من جانبها، أوضحت  "يوكرينفورم"، أن المروحية الفرنسية "إتش 125" من صناعة شركة "إيرباص" مُزودة بنظام استطلاع ضوئي إلكتروني سيسمح للقوات بمراقبة الحدود الأوكرانية عبر الأشعة فوق الحمراء، كما سيتيح لهم تسجيل مقاطع فيديو عالية الجودة ونقلها بمعدات القمر الصناعي، كما أنها مُزودة بجهاز تحذير وسماعات مُكبرة وأضواء لعمليات البحث.

 قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، اليوم الاحد، إن واشنطن لا تزال تعمل لثني الروس عن اتخاذ الخيار الخاطيء واختيار المواجهة، مع تزايد المخاوف من أن موسكو تخطط لتوغل ضد أوكرانيا.

وأضافت جرينفيلد، في تصريحات صحفية عن مدى احتمالية اعتقادها بغزو روسي لأوكرانيا، "أن الولايات المتحدة لا تزال تتبع القنوات الدبلوماسية بينما تعمل أيضا على معالجة المسائل الأمنية"،  حسبما ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وأوضحت السفيرة الامريكية، "سنواصل العمل على حل دبلوماسي ولكن في الوقت نفسه، نعلم أن الروس يواصلون الاستعداد وسنعمل على معالجة القضايا الأمنية".

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف المسئولين الأمريكيين ودول أخرى من أن موسكو ربما تخطط لتوغل ضد أوكرانيا. لكن روسيا نفت وجود مثل هذه الخطط.

من جانبه،  قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن واشنطن لا تستبعد إمكانية أن تضم روسيا منطقة دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا.

وأوضح سوليفان، في تصريحات مساء امس  الأحد، إن التصعيد العسكري والغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا قد يحدث في أي لحظة، مشيرا  في الوقت ذاته إلى أن فرص الحل الدبلوماسي أكبر من احتمال التصعيد العسكري، حسبما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية.

وحمل سوليفان، موسكو المسئولية عن حشد قوات عسكرية تمهيدا لشن عملية "ملموسة" داخل أراضي أوكرانيا.

بدوره، قال وزير الدفاع الأوكراني الأسبق أندريه زاجورودنيوك، اليوم الأحد، إن روسيا لديها القوات الكافية لاحتلال العاصمة الأوكرانية كييف أو أي مدينة أخرى، لكن القوات الروسية ليست كافية لتنفيذ احتلال كامل للبلاد.

وأضاف زاجورودنيوك، في حوار لصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الوضع في أوكرانيا "يبدو مُزريًا لأن روسيا الآن يمكنها احتلال أي مدينة في أوكرانيا، لكننا لم نر بعد الـ200 ألف جندي اللازمين لتنفيذ غزو كامل للبلاد".

وأشار الوزير الأوكراني الأسبق، إلى أنه لا يعتقد أن غزو روسيا لأوكرانيا أمرا حتميا، موضحا أن حشد القوات الروسية حتى الآن يتبع الاتجاه المُعتاد، إلا أن نوايا الكرملين واستراتيجيته تظل غامضة.

وتابع زاجورودنيوك قائلا، أنه لا يوجد نهاية سياسية لسيناريو الغزو الروسي لأوكرانيا، مضيفا: "إذا احتل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين كييف، سيكون هناك حرب شاملة وسيقاتل الجيش الأوكراني بالإضافة إلى المقاومة الهائلة طوال الوقت، لكن لماذا سيرغب (بوتين) في ذلك؟".

وأوضح زاجورودنيوك: "سيكون هناك دماء وعقوبات، ولا أحد يرغب في هذا النوع من الحروب الدولية في أوروبا حاليا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت على حق عندما أفشت معلومات استخباراتية حول الخطط الروسية وقدرات الجيش الروسي.