تسعى وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها إلى أوكرانيا إلى تبديد الشكوك حول ولاء ألمانيا للتحالف الغربي في النزاع مع روسيا.

وقالت الوزيرة اليوم الإثنين، قبل توجهها إلى كييف في زيارة تستغرق يومين إنها "ستوضح مرة أخرى بشكل لا لبس فيه موقف بلدها كشريك لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجموعة الدول الاقتصادية السبع الرائدة، يدعم دون قيد أو شرط سلامة أراضي البلد والشعب في أوكرانيا".

وأضافت "معاً سنرد على أي عدوان روسي آخر ضد أوكرانيا بإجراءات صارمة ومحددة للغاية". ولم تذكر الوزيرة ما إذا كان هذا سيشمل أيضا وقف خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل بين روسيا وألمانيا.

وذكرت بيربوك أنها تواصل من خلال زيارتها الثانية لأوكرانيا في غضون أقل من شهر "ما يمثل جوهر الدبلوماسية، وهو السعي لنزع فتيل النزاعات الخطيرة سلمياً"، مضيفة أنه في الأسابيع القليلة الماضية تمكنت من تكوين صورة عن الوضع، وهو ليس بالأمر اليسير على حد تعبيرها.

وأكدت أن الهدف لا يقل عن السلام في أوروبا، وقالت: "الكفاح من أجل هذا بكل قوتنا وتصميمنا يستحق كل الجهد منا". وقالت وزيرة الخارجية إنها أعجبت بمستوى التعقل الذي يتصرف به الشعب الأوكراني في ظل الوضع المضطرب، موضحة أنهم يعيشون "في خوف دائم من التصعيد، محاولين النجاة من شتاء آخر في وضع إنساني بائس".

وأوضحت بيربوك أنها ستتوجه لذلك إلى خط التماس في شرق أوكرانيا غداً الثلاثاء، حيث تمتد الجبهة بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في حوض دونيتس، مضيفة أنها ستستمع إلى السكان "لتكوين صورة مباشرة عن تجاربهم وانطباعاتهم ومخاوفهم".

وفي كييف تعتزم بيربوك أيضا زيارة النصب التذكاري لإحياء ذكرى ضحايا المجاعة الكبرى في 33/1932، والتي أودت بحياة ملايين المواطنين في أوكرانيا. ومن المقرر أن تتفقد الوزيرة مساء اليوم مستشفى عسكرياً في كييف تشارك ألمانيا في تمويله.