أخفق البرلمان العراقي اليوم الإثنين، في عقد جلسة ثانية مخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد مقاطعة جميع الكتل الكبرى على خلفية عدم التوصل لاتفاق بشأن المرشح الكردي الأبرز للمنصب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري.
وخلت أروقة البرلمان اليوم من حضور النواب بعد الإعلان عن موعد الجلسة وفقرات برنامجها، حيث قرر التحالف الصدري، وتحالف السيادة، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وقوى الإطار التنسيقي ونواب مستقلون مقاطعتها لحين التوصل إلى توافق بشأن المرشح الأبرز لهذا المنصب هوشيار زيباري.
وقررت المحكمة الاتحادية العليا في العراق النظر بدعوى قضائية ضد زيباري تتعلق بملفات فساد مالي وإداري لدى هيئة النزاهة الاتحاديَّة خلال فترة توليه منصب وزير الخارجية.
ويبقى أمام البرلمان العراقي يومان للمهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد البالغة شهراً واحداً تنتهي بعد غد الأربعاء، بعدها تدخل البلاد حالة الفراغ الدستوري لمنصب الرئاسة العراقية. وكان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي دعا خلال أول جلسة للبرلمان في التاسع من الشهر الماضي تحديد مهلة شهر واحد تنتهي في التاسع من فبراير لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
ويتنافس على منصب رئاسة العراق 25 مرشحاً غالبيتهم من القومية الكردية، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني صاحب 31 مقعداً في البرلمان دخل في تحالف مع التيار الصدري وقوى تحالف السيادة السنية من أجل الفوز بمنصب رئاسة الجمهورية.
وتساند قوى الإطار التنسيقي الشيعي الخاسرة بالانتخابات البرلمانية مطالب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني صاحب 17 مقعداً في البرلمان بحصول مرشحهم الرئيس العراقي الحالي برهم صالح علي ولاية ثانية. وكان بيان للدائرة الإعلامية للبرلمان العراقي ذكر الليلة الماضية أن البرلمان سيعقد ظهر اليوم، الجلسة الثانية ويتضمن جدول أعمالها استكمال أداء اليمين الدستورية لبعض النواب وانتخاب رئيس الجمهورية.