أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مؤخرًا، دبلومة المياه والطاقة وتكنولوجيا الغذاء، وهي دبلومة مهنية جديدة للدارسين المهتمين بالمياه والزراعة والطاقة المتجددة، يقدمها قسم خدمات الهندسة والعلوم ومركز الأبحاث التطبيقية للبيئة والاستدامة بالجامعة.

تسعى الدبلومة إلى تزويد الدارسين بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق هدف رؤية مصر 2030؛ لاستصلاح 1.5 مليون فدان في الصحراء، وتقديم حلول لتحديات المياه والغذاء وموارد الطاقة، كما يركز البرنامج أيضًا على ريادة الأعمال الزراعية للدارسين المهتمين بإطلاق شركات ناشئة سليمة بيئيًا.

 
ويعد الهدف الرئيسي للدبلومة، إعداد جيل جديد من الخريجين المجهزين للتعامل مع القضايا البيئية التي تواجه مصر.

وأوضح الدكتور هاني سويلم، مدير مركز الأبحاث التطبيقية للبيئة والاستدامة، والأستاذ بمعهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه تم إطلاق هذا البرنامج للمساعدة في تزويد القادة المبتكرين بالمهارات التقنية اللازمة لدفع أجندة رؤية مصر 2030، التي تستهدف الأمن الغذائي والمياه وتحديات الطاقة.

 كما يهدف البرنامج أيضًا إلى تزويد الدارسين بفهم تقني وعملي سليم للابتكار والتصميم وريادة الأعمال، وإدارة مشروعات المياه والطاقة وتكنولوجيا الغذاء المستدامة في الصحراء.

ويجمع منهج الدبلومة بين المعرفة في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية والهيدرولوجيا والري، وبين الهندسة الميكانيكية والكهربائية وهندسة التربة، كما يشمل المنهج الزراعة الحديثة والاستزراع المائي الحديث، وجودة المياه ومعالجتها، وتحلية المياه، وإدارة الطاقة المستدامة

كما سيتعلم الدارسون -من خلال منهج متعدد التخصصات-، التفاعل والتنسيق مع علماء البيئة والمزارعين، وكيفية تخفيف الضغط البشري على البيئة.

وأضافت يمنى العوامري، مدير المشروعات المجتمعية بمركز الأبحاث التطبيقية للبيئة والاستدامة: «تتمثل أولوياتنا الرئيسية في هذا البرنامج في تزويد الدارسين بالخبرة العملية؛ لينتقلوا مباشرة من البرنامج لتنفيذ هذه الحلول على أرض الواقع في المجتمعات»، مشيرة إلى أن البرنامج لا يعتمد على الدراسة النظرية فقط، بل يعتمد على التطبيق العملي بنسبة لا تقل من 50 بالمئة من الدورات.

جدير بالذكر، أن البرنامج يفتح أبوابه للجميع، بما في ذلك غير الدارسين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويتكون من 18 ساعة معتمدة، ويستغرق عامًا واحدًا على الأقل.

تم إطلاق الدبلومة بالتعاون مع مشروع SureMap، وهي مبادرة بتمويل مشترك من برنامج ERASMUS+ التابع للاتحاد الأوروبي، والذي يهدف جزئيًا إلى إنشاء برامج ماجستير في الهندسة في الجامعات المصرية الشريكة منها جامعة هليوبوليس، وجامعة أسوان، وجامعة الإسكندرية، والجامعة الأمريكية بالقاهرة.