قائد الجيش اللبناني: طرابلس ليست إرهابية وأدعو لتوعية الشباب من مخاطر المخدرات والجريمة
دعا قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون المؤسسات الدينية في طرابلس شمالي لبنان إلى استكمال ما بدأوه في توعية الشباب بالمنطقة من مخاطر الانزلاق إلى المخدرات والجريمة والإرهاب، مشددا على رفضه لما يقال حول أن طرابلس بيئة حاضنة للإرهاب ومؤكدا أن هذه المدينة تاريخية وتعد رمزا للتعايش وليست إرهابية.
جاء ذلك خلال جولة جوزاف عون اليوم /الثلاثاء/ على المؤسسات الدينية في مدينة طرابلس، حيث التقى في دار الإفتاء مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام بحضور عدد من العلماء والمشايخ، ثم التقى في أبرشية طرابلس المارونية راعي الأبرشية المطران يوسف سويف وقدم له التهئنة بمناسبة عيد مار مارون، بحضور ممثلين عن طائفتي الروم الملكيين الكاثوليك والروم الأرثوذكس.. وفي الختام زار المجلس الإسلامي العلوي في جبل محسن حيث التقى القائم بأعمال رئاسة المجلس الشيخ محمد عصفور وعددا من المشايخ.
وفي دار الإفتاء، أشاد الشيخ إمام بتضحيات المؤسسة العسكرية اللبنانية ودورها في حماية الأمن والاستقرار والتكامل بينها وبين المؤسسة الدينية في سبيل خدمة المجتمع ومواجهة هذه الظروف الصعبة.
من جهته، أكد قائد الجيش اللبناني أن لدار الإفتاء دور تاريخي واجتماعي وسياسي ووطني، موضحا أنه إذا تم التغرير ببعض الشباب لأسباب اقتصادية، فهذا لا يعني أن مدينة طرابلس التاريخية إرهابية.
ودعا عون جميع القيادات الدينية الذين يحظون باحترام الشعب وتقديره، إلى توعية الشباب والأبناء من مخاطر الانزلاق إلى المخدرات والجريمة والإرهاب وغيرها، مشددا على أنه لا يجوز أن يكون الفقر دافعا لهذه الحالات الشاذة.
وفي دار المطرانية، حيا المطران أبناء المؤسسة العسكرية الذين يواجهون الأزمة الاقتصادية بثبات، متحدين تداعياتها للاستمرار بمهامهم وخدمة وطنهم، فيما أكد قائد الجيش اللبناني أن التضحية ليست فقط ببذل الدماء، مؤكدا أن العسكريين يضحون يوميا في كل مهمة يقومون بها، وقناعتهم راسخة بأن إيمانهم بوطنهم لا يتغير ولا يتبدل.
وفي السياق ذاته، شدد الشيخ عصفور على أن الجيش يحظى بإجماع وطني من كل شرائح المجتمع لأنه الضامن للسلم الأهلي والاستقرار، فيما أكد العماد عون ضرورة التكافل والتضامن من أجل اجتياز المرحلة الراهنة، الصعبة والدقيقة، بانتظار الخروج من هذه الأزمة.