رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


طفل جديد ضحية بئر في المغرب .. ومواقع التواصل تشتعل غضبًا وحزنًا

9-2-2022 | 13:47


الطفل ريان

إيمان علي

يعيش المغرب حالة من الجدل الكبير الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تكرار حادثة الطفل ريان الذي سقط في بئر بإقليم شفشاون، وتم انتشاله ميتًا بعد 5 أيام من سقوطه.

وأقدم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، يوم الاثنين بمنطقة سبت الغابة، على رمي نفسه في بئر عميقة ما أودى بحياته.

وأفاد سكان المنطقة أن الطفل كان متأثراً بقصة ريان وحاول تقليد الواقعة اعتقاداً منه أن الأمر لا يشكل خطورة، وفق ما ذكر موقع "هسبرس" المغربي.

كذلك، قال أحد السكان إن السلطات وصلت إلى المكان وانتشلت جثة الطفل من البئر بعد 4 ساعات من سقوطه، مشيرة إلى أن عمق البئر يصل إلى 57 مترا، ويضم بداخله محركات اصطدم رأس الطفل بأحدها.

وكان المغرب شيع بمشاركة الآلاف، جثمان الطفل ريان، الذى شغلت قصته المغرب والمنطقة العربية، لمدة 5 أيام من جهود الإنقاذ التى أفضت إلى إخراج الطفل، لكنه فارق الحياة.

وقضى الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، نحو 100 ساعة داخل حفرة بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، 5 أيام، عانى خلالها من نزيف في رأسه بسبب ارتطامه بالصخور أثناء سقوطه.

وكان جثمان الطفل نُقل إلى المستشفى العسكري بالرباط بعد إخراجه من البئر وفق أحد أقاربه، ويحتمل أن يكون خضع لتشريح طبي.

وأظهرت المعاينات الطبية التي أجراها الفريق الطبي الذي دخل إلى النفق لاستخراج الطفل ريان، أنه كان يعاني من كسور في الرقبة والعمود الفقري.

وبعدما حبست مأساة ريان البالغ خمسة أعوام، الأنفاس خلال الأيام التي استغرقتها عملية معقّدة للوصول إليه، خلّفَ انتشاله ميتا موجة من الحزن والأسى في المغرب والعالم.

حادثة طفل تيفلت ليست الوحيدة التي تدعو إلى القلق وتلقي بمسؤولية جسيمة على الأسر؛ فقصص عدد من الأمهات عن الحالة النفسية لأطفالهن، تنبه إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لإبعاد الأطفال عن تفاصيل الوقائع الأليمة، خاصة حينما يكون أبطالها أطفال صغار.

وينبه خبراء بحسب الموقع إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و8 سنوات هم الأكثر تضررا من الفواجع، بحكم عدم قدرتهم على الاستيعاب والتمييز وفهم ما يجري من حولهم وما يروج في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بتسجيلات مرئية وصوتية وصور حية مؤلمة.