أدى الرئيس الجورجي السابق، ميخائيل ساكاشفيلي، النشيد الوطني الأوكراني، أثناء مثوله أمام محكمة جورجية في العاصمة تبليسي. وفي مستهل كلمته خلال جلسة قضائية عقدت اليوم الأربعاء، رفض ساكاشفيلي الاتهامات الموجهة إليها عام 2014 باختلاس 8.8 مليون لاري جورجي (نحو ثلاثة ملايين دولار حاليا) خلال فترة حكمه.
ووصف الرئيس السابق هذه الاتهامات بأنها باطلة، واتهم في المقابل المدعين والمحكمة بالفساد، ما تسبب في مشادة كلامية خلال الجلسة القضائية. وبعد ذلك، سلم محامي ساكاشفيلي إليه علم أوكرانيا وشغل الاثنان النشيد الأوكراني على هاتف محمول، وغنّاه (ردده) الرئيس الجورجي السابق أمام عدسات وسائل الإعلام.
وأشار بعض المراقبين في "تويتر" إلى أن العلم الأوكراني في يد ساكاشفيلي كان مقلوبا رأسا على عقب. وجاء ذلك بالتزامن مع تنظيم أنصار لساكاشفيلي مظاهرة أمام محكمة مدينة تبليسي، تعبيرا عن دعمهم للرئيس السابق.
وسبق أن غادر ساكاشفيلي جورجيا في عام 2013، قبل رفع أربع دعاوى جنائية ضده كان قد حكم عليه بموجبها بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وست سنوات في اثنتين منها غيابيا. وفي السنوات اللاحقة أقام ساكاشفيلي في أوكرانيا، حيث شغل هناك منصبا حكوميا رفيع المستوى بعد أن حصل على جنسية هذه الدولة.
وفي أول أكتوبر 2021، اعتقلت السلطات الجورجية ساكاشفيلي بعد أن عاد إلى وطنه بطريقة غير قانونية على متن سفينة نقل قادمة من أوكرانيا.