قال الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، إن رسائل رئيس الوزارء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم من محافظة ميسان، أكدت رفض محاولة بعض القوى السياسية إشراك العراق بمشاكل الخارج.
أضاف العزاوي، خلال لقاء بقناة الحدث، أن رسائل الكاظمي واضحة لكل من يريد جر العراق ليكون ساحة لتصفيات الحسابات السياسية، بأن العراق لن يسمح لهم بالعبث بمقدراته.
وأشار رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية، إلى أن القاضي أحمد الساعدي كان أحد القضاة الأكفاء في إصدار الأحكام على المجرمين وتجار المخدرات، والجميع يعلم أنها تجارة رائجة في العراق، وأموالها تذهب لدعم بعض القوى السياسية، موضحًا أن اغتياله كان رسالة للقضاء العراقي الذي أثبت نزاهته وعدم انجراره إلى المماحكات السياسية التي جرت في الفترة الماضية.
أوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن القضاء أعاد للقانون والدستور العراقي احترامه عندما أصدر أكثر من قرار فيما يخص الجلسة الأولى للبرلمان والكتلة الأكبر، وما يخص الترشيح لبعض الشخصيات إلى رئاسة الجمهورية.
وتابع: هناك من يريد أن يربك المشهد بمحاولات اغتيال ضباط في الاستخبارات ومحاولة إشاعة الفوضى في الشارع العراقي وإظهار الحكومة بأنها ضعيفة، وكذلك محاولة جر العراق وتخويفه بعمليات اغتيال واضحة، الهدف منها سياسي.
وأشار إلى أن بعض القوى السياسية بعدما وجدت نفسها بعيدة عن المشهد تحاول مرة أخرى أن تعود من خلال هذه العمليات ومن خلال إظهار نوع من القوة والتخويف أمام الجهات المستقلة.
ولفت العزاوي إلى أن الحكومة قادرة اليوم ولديها الأدوات الكافية بعدم قبولها جر العراق إلى مربع الخطر بسبب مشاكل القوى السياسية، مؤكدًا أنها إلى الآن مستقلة ولم تدخل في أي صراع من الصراعات.
واختتم قائلًا: "أعتقد أن تصريحات الكاظمي ليست لحكومته الحالية وإنما يؤسس للمستقبل العراقي سواء كان رئيس وزراء أو لا، وهذا الأمر مطروح للقوى السياسية التي ربما البعض لا يرى فيه الشخصية المناسبة لرئاسة وزراء العراق".