أشارت صحيفة /ديلي ميل/ البريطانية، إلى غضب بريطانيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لموسكو، بسبب تقديمه مقترحات بشأن أوكرانيا دون التنسيق بينها وبين حلفاء الناتو.
وبحسب الصحيفة، نصب رئيس الوزراء الفرنسي نفسه على أنه صانع سلام محتمل في شرق أوروبا بعد تناول العشاء مع الرئيس بوتين في الكرملين يوم /الاثنين/ الماضي، حيث قدم ماكرون عروضاً لبوتين، أثناء تناول العشاء، وذلك دون موافقة شركاء فرنسا في الناتو، بما في ذلك المملكة المتحدة.
وتقول المصادر إن فشل ماكرون الواضح في استشارة الحلفاء قبل المحادثات مع بوتين قد يجعل أي اتفاق بلا معنى، وقد تضمنت عروضه أن تصبح أوكرانيا محايدة، وهي خطوة من شأنها أن تستبعد انضمام الجمهورية السوفيتية السابقة إلى الناتو.
وسافر ماكرون من موسكو إلى كييف أمس للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء محادثات على طاولة أكثر تواضعا، حيث قال ماكرون بعد الاجتماع في كييف، إنه يرى "إمكانية" إجراء محادثات مع موسكو وأوكرانيا و"حلول ملموسة وعملية" لمنع الحرب.
وقال مصدر حكومي رفيع للصحيفة "إن الرئيس ماكرون لم يتشاور مع أي شخص بشأن مساعيه للسلام"، مشيرا إلى أنه يفعل ما يريده، لا نعرف ما الذي يحدث، لقد تجاوز موقف الناتو، لكنه أمر مثير للاهتمام"، مضيفا: "علينا فقط أن نرى كيف ستسير الأمور.
ونوهت الصحيفة إلى أن اقتراح الحياد الذي قدمه ماكرون غير مدعوم من قبل الناتو أو الحكومة الأوكرانية، مشيرة إلى أن حوالي 130 ألف جندي روسي يستعدون لضرب أوكرانيا والاستيلاء على كييف.
وكانت الدول الغربية قد أعلنت مرارًا وتكرارًا أن روسيا تستعد لغزو دولة مجاورة ، فيما تنفي موسكو هذه المزاعم وترى أن هذه التقارير تستخدم كذريعة لنشر قوات أمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا.