دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، دول مجموعة الساحل الخمسة (مالي، النيجر، بوركينا فاسو، موريتانيا، وتشاد) إلى إثبات فاعليتها على الأرض في مكافحة المجموعات الإرهابية، واعدا بالعمل على توفير التمويل اللازم للقوة الأفريقية المشتركة للمجموعة.

وقال “ماكرون” - في كلمته الافتتاحية لقمة مجموعة الساحل الخمسة المنعقدة بباماكو- "سيكون عليكم وعلى جيوشكم إظهار أن مجموعة الساحل يمكنها أن تكون فاعلة دون الإخلال بالاتفاقات الإنسانية.. ويتعين تحقيق نتائج حتى نقنع شركائنا".

وأكد أن بلاده ستفخر بمواكبة الدينامية التي أظهرتها دول مجموعة الساحل الخمسة وذلك في مداخلته أمام رؤساء مالي إبراهيم بوبكر كيتا، وتشاد إدريس ديبي اتنو، وموريتانيا محمد ولد عبد العزيز، وبوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، والنيجر محمد يوسفو.

ومن المقرر أن تحصل هذه القوة - التي ستتمركز كمرحلة أولى في المناطق الحدودية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر- على دعم من قوة برخان الفرنسية لمكافحة الإرهاب في الساحل وبعثة الأمم المتحدة في مالي (المينيسما).

وكانت مجموعة الساحل الخمسة وافقت في فبراير على إنشاء قوة عابرة للحدود قوامها خمسة آلاف جندي ونالت دعم الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي وعد بدعم هذه القوة بواقع خمسين مليون يورو.

وتمارس باريس ضغوطا لتوفير تمويل متعدد الأطراف ليشمل دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وبلجيكا، علما بأن واشنطن تشارك بالفعل عسكريا في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة بنشر طائرات بدون طيار في النيجر.

كما تسعى فرنسا إلى دعم اتفاق السلام المتعثر في مالي والموقع في عام 2015 بالجزائر، بإشراك دول مجموعة الساحل الأخرى في تنفيذه.

وأجرى الرئيس ماكرون الأربعاء اتصالا بنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتقديم مقترحات لدعم هذا الاتفاق بينها نشر دوريات مشتركة في كيدال بشمال مالي.