تسلمت النيابة العامة، اليوم الجمعة، تقرير الطب الشرعي في التحقيقات حول العثور على جثة أحد الأشخاص أعلى مبنى الحي القديم بالوراق، وتبين بالتشريح أن الوفاة طبيعية ولا توجد شبهة جنائية حول الواقعة، وصرحت النيابة بدفن جثمان المتوفي.

وتبين من الفحص والمعاينة التي أشرف عليها المقدم هاني مندور رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، أن الجثة لشاب عثر عليها الأهالي أعلى سطح مبنى مهجور بجوار الحي القديم، ولا يوجد بها أي إصابات، وأن سبب الوفاة هو البرد الشديد الذي تعرض له الضحية.

وبتكثيف التحريات تبين أن الجثة لشاب مريض عقلي يدعى أحمد عادل عرفة خليفة 18 سنة، ومقيم بحي الوراق، ومعروف بين أهالي منطقة بشارع التل بوراق العرب باسم "أحمد فرعون"، ويعانى من مرض عقلي جعله مشرد في الشوارع، ويتنقل بين المنازل المهجورة بالحي للإقامة فيها بين الحين والآخر.

وأضافت التحريات أن الشاب توفي منذ 10 أيام، في أثناء إقامته خلسة أعلى المبنى المهجور، كما اتخذ الضحية سطح المبنى مسكنا له في عراء هذا البرد الشديد ما أدى إلى وفاته من تلك الفترة.

وباستدعاء عمه، تعرف على جثة ابن شقيقه، مؤكدًا أنه كان مختل عقليًا ويترك المنزل بالشهور ولا يعلمون عنه شيء، ويعاني من إهمال شديد من قبل والده، تم إخطار النيابة التي صرحت بدفن الجثة لعدم وجود شبهة جنائية، وتسليم الجثة لأسرته.

ونفى مصدر أمني مسئول ما تردد بين الأهالي، بالعثور على أكثر من جثة داخل المبنى، مؤكدًا أنه لم يتم العثور إلا على جثة واحدة وهي لشاب مشرد ولا توجد أي شبهة جنائية، وأضاف أن الضحية توفي نتيجة البرد الشديد بعد أن اتخذ سطح المبنى مكانًا للنوم.