رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صحيفة: وثائق عسكرية سرية تكشف عن خلافات وتردد بين مسئولي إدارة بايدن أثناء الانسحاب من أفغانستان

13-2-2022 | 21:58


البيت الأبيض

دار الهلال

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، عن وثائق سرية تُشير إلى أن تردد مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والخلافات التي أُثيرت بينهم أثناء عمليات إجلاء الأمريكيين من أفغانستان بعد سحب القوات الأمريكي منها، تسببت في فوضى وضعت المهمة بأكملها في "خطر متزايد".

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن تحليلات الجيش الأمريكي غير المُعلنة للإجلاء الكارثي من أفغانستان كشف تفاصيل عن حالات متكررة من الخلاف بين قادة الجيش والدبلوماسيين الأمريكيين قبل وخلال عمليات الإجلاء، وهو ما أدى إلى تردد وتخبط بين مسئولي إدارة بايدن وممانعة مبدئية لإغلاق السفارة الأمريكية في كابول، ما تسبب بدوره في فوضى رفعت من خطورة عمليات الإجلاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقريرين تم تجهيزهما من قبل مسئولين في القيادة المركزية للجيش الأمريكي في سبتمبر، بعد نحو 3 شهور من مغادرة آخر طائرة إجلاء أمريكية أراضي أفغانستان، أكد فيهما عدة قادة عسكريين ما وصفوه بـ"الإدارة المُهملة والمُضللة لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وأضافت الصحيفة أن قادة الجيش الأمريكي الذين نسقوا الإجلاء ألقوا باللوم على مسئولي البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، الذين لم يبدوا احتراما كافيا للتقدم السريع الذي أحرزته حركة طالبان خلال العام الماضي، ولم يستمعوا إلى دعوات الجيش الأمريكي بالتجهيز للإجلاء قبل أسابيع من سقوط كابول في يد الحركة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تلك التحليلات جاءت ضمن تقرير الرسمي لمهمة الإجلاء يحمل تفاصيل تحقيقات الجيش الأمريكي في التفجير الانتحاري الذي وقع يوم 26 أغسطس خارج مطار حامد كرزاي الأفغاني وأسفر عن مقتل نحو 170 أفغانيا و13 جنديا أمريكيا.

ويتكون التقرير، الذي اطلعت عليه الصحيفة، من 2000 صفحة تحمل عشرات من المقابلات التي تم إجراؤها مع شهود عيان بجانب استنتاجات مبنية على دلائل وسجلات حكومية رسمية أخرى، مشيرة إلى أن هذا التقرير يقدم الرواية الأكثر شمولاً وصراحة حتى الآن لسباق الولايات المتحدة الذي استمر 17 يومًا لإنهاء أطول حروبها.

ونوهت الصحيفة بأن وجود التقرير يتناقض مع ادعاءات صرحت بها المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، التي انضمت إلى بايدن وعدد من مسئولي إدراته في سعيهم للتقليل من قيمة تصريحات قادة الجيش الأمريكي في هذا الصدد، حيث قالت خلال المؤتمر الصحفي اليومي بالبيت الأبيض، الجمعة الماضية، إنه "من المهم أن يتفهم الناس أنه لا يوجد تقرير ما بعد المهمة" لعمليات الإجلاء من أفغانستان.