رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

14-2-2022 | 09:25


كاتب

دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية -الصادرة صباح اليوم الاثنين- الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

ففي صحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس التحرير إنه "لا شك أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي أطلقت المشروع الأعظم في تاريخ مصر لتطوير وتنمية قرى الريف المصري في 20 محافظة مصرية، هي تجسيد حقيقي لبناء الإنسان وترجمة فعلية على أرض الواقع لأولويات القيادة السياسية في توفير الحياة الكريمة لجميع المصريين".

وأضاف توفيق -في مقاله بعنوان («حياة كريمة».. «أيقونة» وطن)- قائلًا: "لا أدري لماذا تتعرض مصر وتُستهدف بسهام التشويه والأكاذيب في مجال حقوق الإنسان رغم أن العين لا تخطئ أبدًا ما تشهده مصر في كافة ربوع البلاد من إنجازات ومبادرات لتوفير الحياة الكريمة لجميع الفئات وأيضًا إتاحة مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية، والحقيقة أننا أمام عملية تشويه وابتزاز سياسي ومحاولة رخيصة لإخضاع الدولة المصرية وكسر إرادتها لإجبارها على تنفيذ مطالب غير مشروعة تتعارض مع سيادتها واستقلالها وعراقة قضائها الشامخ والمستقل".

وتابع "الغريب أن الانتقادات التي تُوجه إلينا مليئة بالمغالطات والأجندات، منها المطالب بالإفراج عن عناصر إرهابية متورطة ومصنفة بالإرهابية ارتكبت جرائم وحشية وبربرية وصدر في حقها عقوبات قضائية اتسمت بالنزاهة وأيضًا الإجراءات القانونية والأدلة والبراهين التي تقطع بما لا يدع مجالًا للشك بجرائمها الإرهابية، وانتمائها لجماعات صنفتها هذه الدول المنتقدة بالإرهابية وترفض الكشف عن أسماء هؤلاء الإرهابيين داخل مؤسساتها البرلمانية لأن ذلك يفضح ابتزازها، ويكشف عنها غطاء التحالف مع الجماعات والكيانات الإرهابية".

وأكد توفيق أن "الدولة المصرية ليس لديها ما تخاف منه وليس على رأسها بطحة، ولا تفرط أبدًا في قرارها المستقل وإرادة شعبها ولا تخضع لأي نوع من الابتزاز السياسي من قبل شهادات لمنظمات حقوقية ممولة ومشوهة ومشبوهة ولا أنظمة تحالفت مع الجماعات والكيانات الإرهابية، لأن مصر دولة قوية وقادرة وتقف على أرض صلبة وتبذل عن عقيدة وإيمان جل جهودها من أجل بناء الإنسان المصري وتوفير الحياة الكريمة له في كافة المجالات ولمختلف الفئات".

وأوضح توفيق أنه "ومن منطلق الحق والحقيقية، فإن المشروع القومي لتطوير وتنمية الريف المصري الذي يستهدف 60 مليون مواطن مصري في 20 محافظة ورصدت له الدولة 700 مليار جنيه لتوفير كافة الخدمات الحضارية لمواطني وأهالي القرى المصرية حتى تكون على نفس مستوى الحياة الكريمة لمواطني المدن، فنحن أمام حياة جديدة ومختلفة في القرية المصرية، تقضي على مظاهر المعاناة الإنسانية، وتتيح له الحياة الكريمة والأخذ بيد الأسر الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية ودعمها أيضًا بمنظومة الحماية الاجتماعية، ومساعدتها وتأهيلها وتدريبها على إيجاد فرص للعمل والإنتاج".

وأشار توفيق إلى حقيقة أن "مصر تمتلك رؤية ثرية وشاملة لترسيخ مفهوم حقوق الإنسان الشامل في كافة المجالات سواء للإنسان الطبيعي أو المقيد بعقوبة قانونية قضائية، فالإرادة والرؤية المصرية تتيح الحياة الكريمة للمواطن المقيد داخل المؤسسات العقابية التابعة لقطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية، ولقد شاهدنا افتتاح مراكز التأهيل والإصلاح التي تتوفر فيها جميع سبل الرعاية والتأهيل لإعادة دمج النزيل في المجتمع وتقديم يد العون والمساعدة له لفتح صفحة جديدة وإيجاد فرصة عمل حقيقية يستطيع أن يعيش منها بالإضافة إلى العناية بأسرته وتوفير دخل له من خلال المشروعات الإنتاجية داخل مراكز الإصلاح والتأهيل بالإضافة إلى الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية للنزلاء من الرجال والسيدات".

وأردف الكاتب عبد الرازق توفيق قائلًا: "إننا أمام عقيدة جديدة رسختها القيادة السياسية، فمنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة مصر، وحقوق الإنسان تشهد طفرة غير مسبوقة ليس في مجال تطوير وتنمية قرى الريف المصري المشروع الأضخم الذي أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ولكن في إطار العديد والعديد من المبادرات في مجال الصحة مثل 100 مليون صحة والقضاء على فيروس سي وقوائم الانتظار وشمول كل فئات المجتمع المصري والمرضى من المواطنين بمبادرات رئاسية توفر لهم الرعاية الصحية وعلاج كافة أنواع الأمراض سواء المرأة أو الأطفال والاهتمام بأبناء مصر من ذوي الهمم وإتاحة الحياة الكريمة لهم والرعاية والاهتمام غير المسبوق، حتى باتوا جزءًا أصيلًا من المجتمع، يتحركون ويتعلمون ويمارسون كافة هواياتهم ومواهبهم وأصبحت نظرة الأسر والمجتمع مختلفة تمامًا وتغيرت إلى الأفضل".

ونوَّه "كل المجالات ومختلف الفئات في مصر تحظى بالاهتمام والرعاية بشكل غير مسبوق، وإذا تحدثنا عن السكن الكريم فحدث ولا حرج، فقد نجحت الدولة المصرية في القضاء على ظاهرة العشوائيات وتم نقل أهالينا من الأسر التي كانت تقطن هذه المناطق إلى سكن كريم في مناطق تحظى وتتمتع بكافة الخدمات الإنسانية والحياتية والرياضية والثقافية وجميع الاحتياجات الإنسانية لمواطن مصري توليه الدولة القدر الأوفر من الاهتمام والرعاية".

وشدد توفيق على حقيقة أن "مشروع «حياة كريمة» جدير بأن يكون مجدًا يضاف إلى أمجاد الوطن ونجاحاته وإنجازاته ولا يقل أهمية عن مشروع السد العالي الذي التف حوله الإعلام المصري آنذاك والشعب".

وأكد الكاتب أن "الإعلام يستطيع أن يخلق حالة فخر واعتزاز واقعية وجديرة من خلال إعطاء المزيد من الزخم والاهتمام الإعلامي، وعلى الفضائيات والقنوات التليفزيونية أن تنتقل إلى مواقع العمل والإنجاز في القرى المصرية، وعلى المواقع الإلكترونية أن تخصص بثًا مباشرًا من القرى المصرية، وعلى الصحف أن تفرد مساحات لتناول الإنجاز وآراء الناس، وكيف يرون هذا المشروع الكبير الذي نطلق عليه مشروع القرن".

وفي صحيفة (المصري اليوم)، قال الكاتب جمال أبو الحسن إن "ما يجري على المسرح الأوروبي، اليوم، بين روسيا والغرب، هو نوع من ألعاب الخداع الخطرة، مناورات معقدة على مستوى عالٍ، ذات جوانب نفسية وعسكرية واستخبارية، تعكس التعقيد الكبير للحروب الحديثة".

وأضاف أبو الحسن -في مقاله بعنوان (ألعاب الخداع والمناورة في الصراع على أوكرانيا)- أن "غزو أوكرانيا ليس عملًا سهلًا، إنها بلدٌ كبير سكانه 40 مليونًا، صحيحٌ أنه منقسم على ذاته تاريخيًا، بين الغرب وروسيا، صحيح أن وشائج قديمة تربط كييف بموسكو، باعتبارها كانت منبت الدولة الروسية، وأن قسمًا كبيرًا من سكان أوكرانيا يتحدث الروسية، ولكن صحيحٌ كذلك أن الشعور المعادي لروسيا راسخٌ لدى شريحة كبيرة، ربما تشكل الأغلبية، من بين سكان أوكرانيا. لذلك فإن إسقاط حكومة البلد، واحتلاله بصورة كاملة، لن يكون عملية سهلة، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية".

وتابع أبو الحسن: "ومع ذلك، علينا ألا ننسى أن روسيا أتقنت هذا النوع من العمليات، ربما تكون هي الدولة الأكثر تفوقًا فيه في عصرنا الحالي، من الواضح أنها تُحضر لعملية خاطفة، تشترك فيها قوات الحرب المعلوماتية والسيبرانية، على نحو يشل الاتصالات في عموم أوكرانيا".

وأوضح " الواضح أن موسكو تُمارس ألعاب خداع استخباراتي مختلفة، على مستوى عالٍ، حتى إن رئيس أوكرانيا «زالنسكي» يبدو وكأنه مقتنع تمامًا بأن بلاده لن تتعرض للغزو، بل هو يحاول جاهدًا تخفيض حالة الذعر التي يثيرها الأمريكان حول موعد الغزو المحتمل، من أين جاء هذا اليقين بعدم وقوع الغزو؟ أغلب الظن أن الروس قد أقنعوه بذلك، وأفهموه أنهم يناورون فقط للحصول على تنازلات، ورغم أن المخابرات الغربية والأمريكية بالذات، تُطلع الرئيس الأوكراني على حصيلة ما توفر لديها من قرائن تُشير إلى قرب وقوع الغزو، فإنه لا يبدو مقتنعًا!".

وأشار أبو الحسن إلى أنه "وضعٌ يُذكِّر بالمعضلة التي واجهتها مصر مع توفُّر معلومات ودلائل من مصادر متعددة حول قرب اندلاع الحرب بعد إغلاق خليج العقبة في مايو 1967، إلى حد أن عبد الناصر حدد تاريخ العملية العسكرية بنفسه، غير أنه هو ذاته لم يكن مقتنعًا- على ما ظهر لاحقًا- من أن إسرائيل سوف تخوض الحرب، وأنه كان أكثر ميلًا إلى أن حشده العسكري سوف يُخيف تل أبيب، في السياسة والحرب، الأمر مرهون في خاتمة المطاف بما يختار القادة ومتخذو القرار رؤيته والاقتناع به، بغض النظر عن الواقع والحقائق على الأرض".

ولفت إلى أن "السادات اعتمد لاحقًا على منهج شبيه في صياغة خطة «الخداع الاستراتيجي» التي أقنعت إسرائيل، ورغم كل الدلائل الواضحة على الأرض، بأن مصر ليست في وارد خوض معركة عسكرية".

وأردف الكاتب جمال أبو الحسن قائلًا إن "روسيا طبقت أساليب الخداع النفسي والحرب الخاطفة بالفعل في عملية مماثلة في 2014 لغزو شرق أوكرانيا وجزيرة القرم، اغتنمت موسكو وقتها حالة الاستقطاب السياسي الحاد داخل البلد، مع وقع المفاجأة التي شلت تفكير القوى الغربية، لم تتوقع هذه القوى غزوًا عسكريًا جديدًا في أوروبا، لم تتصور أن يُقدم بوتين على عمل بهذه الجرأة، عندما وقعت العملية كان أمام القوى الغربية بديلان: إما أن تخوض حربًا كبرى مع روسيا من أجل القرم (التي يُقر الكثيرون بأن لروسيا حقوقًا تاريخية فيها)، وإما أن تصمت عن هذا «الغزو العسكري الصغير» طلبًا للسلام".