رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شولتس يصل إلى كييف وسط توترات بشأن الملف الأوكراني

14-2-2022 | 10:54


المستشار الألماني أولاف شولتس

دار الهلال

 

 وصل المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الاثنين، إلى كييف لمواصلة الجهود الدبلوماسية بهدف نزع فتيل التهديد الخطير المتمثل في غزو روسي لأوكرانيا والذي قد يؤدي إلى أسوأ أزمة في أوروبا منذ الحرب الباردة.

ومن المقرر أن يتوجه شولتس غدًا الثلاثاء إلى موسكو على خطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زارها الأسبوع الماضي. وفي وقت تؤكد الولايات المتحدة أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا في أي وقت، بدأ الغربيون يخلون سفاراتهم هناك.

وشددت ألمانيا التي تُتهم بالتساهل كثيرا حيال روسيا، لهجتها الليلة الماضية، وقال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير: "نحن وسط خطر اندلاع صراع عسكري، حرب في أوروبا الشرقية، وروسيا هي من تتحمل المسئولية".

وحذر شولتس، من أن العقوبات الغربية ستكون فورية على روسيا إذا اجتاحت أوكرانيا.

وكان السفير الروسي في السويد فيكتور تاتارنتسيف، أكد قبل ساعات، في مقابلة مع صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية، أن موسكو لا تكترث للعقوبات.

وقال مصدر في الحكومة الألمانية، إن الوضع بلغ مرحلة حرجة، مضيفًا "ازداد قلقنا نعتقد أن الوضع حرج، خطِر للغاية".

وبلغ التوتر ذروته في ظل وجود 130 ألف جندي روسي متمركزين على طول الحدود الأوكرانية وينفذون تدريبات عسكرية في كل الاتجاهات، فيما لم يُعرف ما إذا كان هذا التصعيد سيدفع ألمانيا إلى إعادة النظر في عزوفها عن تسليم أسلحة إلى أوكرانيا.

وعلاوةً على ذلك، من غير الواضح مصير خط أنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل الذي بُني لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا.

وأكد المستشار الألماني الأسبوع الماضي، أن مشروع خط الأنابيب لن يمضي قدما إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا.
وتوافق الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، خلال مكالمة هاتفية الليلة الماضية، على مواصلة نهجَي الدبلوماسية والردع حيال روسيا.

ودعا زيلنسكي نظيره الأمريكي إلى زيارة كييف، لإظهار دعم واشنطن لبلاده في مواجهة خطر غزو روسي، ونقلت الرئاسة الأوكرانية، عن زيلنسكي قوله لبايدن: "أنا واثق بأن زيارتكم إلى كييف خلال الأيام المقبلة ستكون إشارة قوية وستسهم في استقرار الوضع".

لكن واشنطن لم تشر أبدا إلى هذه الدعوة في بيانها عن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين والتي وعد بايدن خلالها مجددا برد سريع وحازم من الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائها في حال هجوم روسي.

من جهتها، تنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014، أن تكون لديها أية نية عدوانية تجاه أوكرانيا، لكنها تشترط لوقف التصعيد مجموعة من المطالب بينها ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف الأطلسي، وهو شرط يرفضه الغربيون.

وطلبت دول غربية عدة من رعاياها مغادرة أوكرانيا أو بدأت في إخلاء سفاراتها. وكانت شركة الطيران الهولندية"كاي إل إم"، أعلنت السبت الماضي، تعليق كل رحلاتها في المجال الجوي الأوكراني حتى إشعار آخر.