تقيم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة، حفل تأبين لشيخ المؤرخين الدكتور عادل غنيم (نصير القضية الفلسطينية)، بعد غد الثلاثاء، بقاعة على مبارك بالدار، بحضور عدد من الشخصيات العامة ورجال الفكر والثقافة والإعلام، وعائلة وتلاميذ ومحبي المؤرخ الراحل.
ومن المقرر أن يهدي الدكتور أحمد الشوكي رئيس الهيئة درع الهيئة لإبنة الراحل وشهادة تقدير بإسمه، كما يتضمن الحفل عرضا ملخصا لسجل ومؤلفات وإنجازات الراحل.
ومن أبرز المشاركين فى حفل التأبين الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ودكتور طارق منصور وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب،والمؤرخ الدكتور أحمد زكريا الشلق.
يذكر أن شيخ المؤرخين رحل عن عالمنا يوم 18 يونيو الماضي، بعد رحلة حياة مليئة بالكفاح والعطاء الفكرى شغل خلالها عدة مناصب، فقد عمل رئيسا للجمعية التاريخية، ورئيسا للجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للصحافة، ومقررا للجنة كتابة موسوعة مصر والقضية الفلسطينية.
وأثرى الراحل المكتبة العربية بمؤلفاته، عن القضية الفلسطينية، والتي كان منها "الحركة الوطنية الفلسطينية من 1917 إلى 1936"، و"حائط البراق وليس حائط المبكي".
ولد غنيم في 26 مارس 1934م بقرية نشا بمحافظة الدقهلية، وحصل على درجة الدكتوراة في التاريخ الحديث عام 1976م، وعلى درجة الأستاذية عام 1990م، وكان من أوائل الباحثين العرب الذين اهتموا بدراسة التاريخ الفلسطيني الحديث والمعاصر، حيث أمضى أكثر من 40 عامًا باحثًا ومحاضرًا ومناقشًا، وأصدر 16 كتابًا معظمها عن تاريخ فلسطين الحديث والمعاصر، وقدم للمكتبة العربية ثلاثة وخمسين بحثًا ودراسة علمية، وكان عضوًا فى اللجنة العسكرية المنبثقة من لجنة كتاب تاريخ ثورة 23 يوليو 1952م، ورئيسًا لوحدة التوثيق بمركز بحوث الشرق الأوسط من 1976-1979م، قام بمراجعة ترجمة وإعداد دراسة لمصدر تاريخى هام وهو كتاب " الدولة اليهودية " الذي ألفه " تيودور هرتسل " مؤسس الحركة الصهيونية ، كما حصل الدكتور عادل حسن غنيم على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية عام 2010م، وكرمته الجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية بنقابة الصحفيين فى 28 يوليو 2010.