رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لوبوان : التعاون العسكري الفرنسي في الساحل الإفريقي أصبح محل تساؤل

14-2-2022 | 11:15


فرنسا

دار الهلال

 في مواجهة تصاعد المشاعر المعادية لفرنسا، أصبح التعاون العسكري لمحاربة المتطرفين موضع تساؤل في منطقة الساحل الأفريقي بعد رسائل معادية من المجلس العسكري الحاكم في مالي واندلاع مظاهرات لعرقلة القوافل العسكرية التابعة لعملية برخان في بوركينا فاسو والنيجر حسبما نشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية.

يوجه المنتقدون اتهامات للقوة الاستعمارية السابقة بالتدخل في شؤون السلطات في إفريقيا، وإبقاء الدول تحت وصيتها الاقتصادية من خلال عملة الفرنك الأفريقي، وبأنها غير فعالة ، بل وحتى متواطئة مع المتطرفين الذين يهاجمون منطقة الساحل.

ومع ذلك، فإن الشعور في مالي ليس جديدا، فهو له جذوره في التاريخ الاستعماري المؤلم، وقد تعزز في الأشهر الأخيرة بعد التصريحات المثيرة للجدل من قبل المجلس العسكري الحاكم في باماكو.

لدرجة أن سيناريو انسحاب القوات الفرنسية يتم الآن النظر فيه بجدية. وقال الباحث في معهد دراسات الأمن رودريج كونيه "كان هناك دائما شعور خفي معاد لفرنسا بسبب نوع من التعالي والغطرسة من جانب السياسة الفرنسية في إفريقيا التي لم تشهد تغييرا عميقا منذ نهاية الاستعمار".

ومن جانبه كتب الباحث النيجيري رحمان إدريسا "فرنسا، على عكس المملكة المتحدة، نفذت في عام 1958، تحت رعاية الجنرال ديجول، سياسة استعمارية جديدة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

دفعت هذه السياسة فرنسا إلى جعل التدخلات العسكرية روتينية في مساحة نفوذها الأفريقية". وبالتالي، ينظر إلى عملية برخان لمواجهة المتطرفين على نطاق واسع في الرأي العام على أنها تدخل استعماري جديد آخر، حتى لو حاولت إشراك الجيوش المحلية في قتالها. "كانت هناك أخطاء دبلوماسية، مثل عندما منعت فرنسا الجيش المالي من العودة إلى كيدال في عام 2013.

كان ينظر إلى هذا النوع من الأحداث على أنه غطرسة وعزز الشعور الوطني والسيادي الذي يعود بقوة اليوم. ويسعى المجلس العسكري الحاكم (في باماكو) للاستفادة من هذا الشعور" حسبما يرى رودريج كونيه.