سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تجاهل الإدارة الأمريكية للأزمة في أفغانستان، مقابل اهتمامها بالتهديد الروسي الوشيك لأوكرانيا.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في مقال رأي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن البيت الأبيض أرسل أمس الأحد مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان والمتحدث باسم البنتاجون جون كيربي في البرامج الحوارية لإجراء مقابلات حول التهديد الروسي لأوكرانيا.

ولكن رغم هذه الحرب الوشيكة، لا يزال لدى تلك البرامج بعض الأسئلة فيما يتعلق بنهاية أخرى تتعلق بما وصفته بـ"الانسحاب الكارثي" للولايات المتحدة من أفغانستان الصيف الماضي.

وتابعت قائلة: إن جيك تابر، مراسل شبكة "سي إن إن" الأمريكية، سلط الضوء في نهاية برنامجه "حالة الاتحاد" على تحليلات الجيش الأمريكي للانحساب من أفغانستان، والذي سبق أن أوردته "واشنطن بوست" لأول مرة. ورأت الصحيفة أن هناك حاجة إلى المزيد من هذا النهج، حيث أن انسحاب أمريكا من أفغانستان يستحق كل الاهتمام والدراسة الذي يمكن أن يحصل عليه..

موضحة أن تحليل الجيش الأمريكي يقدم أدلة على أن صانعي السياسة أساءوا قراءة الظروف على أرض الواقع، لكن السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة كثيرًا ما يعاملون أفغانستان هذه الأيام كمسلسل تلفزيوني انتهى في عام 2021. وأضافت أن معاناة الأفغان مستمرة إلى حد كبير، والقرارات الأمريكية تستمر في جعلها أسوأ.