أكد الوزير الاتحادي للشئون الدينية والتحالف بين الأديان بباكستان، الدكتور نور الحق قادري، أهمية دور وزارات الأوقاف والشئون الإسلامية في جميع دول العالم، لافتا إلى أهمية الإعداد الجيد للدعاة والأئمة والخطباء لتلبية حاجات الشعوب ونشر التسامح ومواجهة الفكر المتطرف.
ووجه قادري ـ في كلمته باجتماع المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي، المنعقد اليوم الاثنين بالقاهرة برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي - الشكر والتقدير نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الباكستاني عمران خان، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور المهندس مصطفى كمال مدبولي رئيس مجلس الوزراء لرعايته للمؤتمر، ولوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، لاستضافة هذا الجمع الكريم في جمهورية مصر العربية الدولة التاريخية العظمى.
ودعا قادري، في كلمته، إلى ترتيب الأفكار ومعالجة قضايا الأمة، محذرا من العالم يعيش أزمة أخلاقية وتربوية وتعليمية، وأن ما يشهده العالم من تطرف وطائفية وإرهاب وفساد تجاوز جميع الحدود مما عجز عن معالجته بجميع وسائل التربية والتعليم، مؤكدا أهمية إصلاح الخطاب الديني ومعالجة القضايا الضرورية للمجتمع بمنهج سديد يوافق عقول هذا الجيل وتطلعاتهم الفكرية بعيدًا عن الخلافات التي لا قيمة لها، فدور وزارات الأوقاف في العالم هو الإعداد الجيد للدعاة والأئمة والخطباء لتلبية حاجات الشعوب ونشر قيم التسامح والسلام والأمان، والتواصل مع رجال الدولة وأولي الأمر لبناء جسور تواصل لضبط المجتمع.
الجدير بالذكر أن اجتماع المجلس يناقش أهمية استحداث لوائح وبرامج لتحصين المنابر من خطابات الكراهية، والتطرف والإرهاب، والقيم الإنسانية المشتركة: قيمتا التعايش والتسامح، ووسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها، وضوابط الحديث في الشأن العام، ودور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي في الدول الإسلامية وتجربة هيئة الأوقاف المصرية في الاستثمار وزيادة الوقف وأنواعه التي استحدثتها الهيئة، وتجربة الهيئة العامة للأوقاف بالمملكة العربية السعودية في الصناديق الوقفية.
وأن الدول المشاركة في الاجتماع هذا العام هي: جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت "افتراضيًا"، وجمهورية جامبيا، وجمهورية باكستان الاسلامية، وجمهورية إندونيسيا، حيث يعقد الاجتماع برئاسة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وحضور الدكتور نور الحق قادري الوزير الاتحادي للشئون الدينية والتحالف بين الأديان في باكستان، والشيخ الحاج موسى درامي وزير الحكومة المحلي والشئون الدينية بجامبيا ، والدكتور عبد الله سليمان عقيل الدعجة أمين عام وزارة الأوقاف نائبًا عن وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية ، والسفير أحمد التازي سفير المملكة المغربية بالقاهرة نائبًا عن وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالمملكة المغربية ، وعبر الفيديو كونفرانس الدكتور قمر الدين أمين وكيل الوزارة للشئون الإسلامية نائبًا عن وزير الشئون الدينية بإندونيسيا، وفريد أسد عبد الله عمادي وكيل وزارة الأوقاف نائبًا عن وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت.
ويهدف مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية الأعضاء، والتنسيق والتعاون في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وكشف وتفنيد المذاهب والاتجاهات المناوئة للإسلام، وبذل كافة الجهود من أجل تنشيط الدعوة للفهم الصحيح للإسلام في العالم، وفق كتاب الله وسنة نبيه، وما سار عليه سلف الأمة الصالح، وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء من أجل العمل على احترام المساجد وحفظ الأماكن المقدسة وسلامتها، ودعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج والتنسيق بينها لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية، وتنسيق الجهود لمساعدة الأقليات الإسلامية في الحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها.