أكد الكاتب الكويتي جواد أحمد بوخمسين، أنه بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم بانتخابات حرة مباشرة، وبدعم شعبي، راح يبني ويعمّر، ويُصلح ويشيِّد، ويخوض غمار حرب ضروس مع الفساد والفاسدين، ومع البيروقراطية البغيضة التي تجرُّ إلى الخلف ولا تدفع إلى الأمام.
وقال إن الرئيس السيسي اعتمد في ذلك على الله تعالى أولاً، ثم على كتيبة مؤهلة من أعضاء الحكومة آمنت بما آمن به الرئيس، فمضت خلفه تزيل أوحال وأخطاء الماضي تمهيدًا لإنشاء مصر الجديدة، مصر التي تتعافى سريعاً من أوجاعها، وتسترد صحتها وعافيتها لتعود كما كانت دائماً أم الدنيا وسحر الوجود.
وقال بوخمسين، في مقاله بصحيفة «النهار» الكويتية تحت عنوان «السيسي .. ونهضة مصر»، إن الشقيقة الكبرى مصر، تقفز قفزات هائلة في كل الميادين، وتحقق نجاحات باهرة في مختلف المجالات منذ أن عهد الشعب بالقيادة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ذلك الرجل الذي وضع رأسه على كفه، استجابة لنداء الوطن، فحفظ للكنانة أرضاً وشعباً وتاريخاً وحضارة رونقها وبقاءها، وأعاد إليها وجهها المشرق المضيء.
وأضاف أن المتابع، ولو من بعيد، للنهضة التي أحدثها الرئيس السيسي وحكومته، يدرك تمام الإدراك أنه إذا صلُح الرأس فليس على الجسد بأس، فما كان يقتضي أعواماً لإنهائه أو تنفيذه أصبح في عهد السيسي لا يستغرق سوى أسابيع، والعجيب أن ذلك يحدث في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والتجارة والزراعة والصناعة، وغيرها من أسباب التقدم والنهوض، من دون أن يؤخر مجالاً أو يحول هدفا دون الاهتمام ببقية الأهداف والغايات.
وأشار الكاتب الكويتي إلى أن في المجال الاقتصادي، وهو أبرز المجالات التي عانت مصر طويلاً بسببها، نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي ونجحت معه مصر في زيادة احتياطاتها من النقد الأجنبي، حيث وصل إلى حوالي 40 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق، ساعدت عليه وأوصلت إليه سياسات اقتصادية سليمة تدفقت بسببها الاستثمارات الأجنبية إلى أم الدنيا حتى بلغت 8 مليارات و600 مليون دولار في العام المالي الحالي.
ولفت إلى أن مصر حققت أيضا إنجازات يشار إليها بالبنان على صعيد تطوير البنية التحتية، وإنشاء المدن الإسكانية الجديدة وإقامة العاصمة الإدارية التي تعد إنجازاً كبيراً لأم الدنيا بالإضافة إلى تشييد المزيد من الطرق والجسور التي رحمت شعب مصر وضيوفها من متاعب الازدحام الهائل الذي ضرب كل شوارعها، وأوقف -تقريباً- سير الحياة فيها قبل بضع سنين.
وأشاد بوخمسين بالنهوض الواضح بمستوى الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية التي تُقدم لكل مواطن مصري ولو كان يعيش في قعر الريف.
وعن ميدان السياسة الخارجية لمصر، أوضح الكاتب الكويتي، أن القيادة المصرية واعية وأمينة، لا تتقهقر ولا تندفع، بل تعمل بروية وهدوء واتزان، لأنها تدرك كل الإدراك عواقب التهور، ونتائج المعارك وآثار احتدام الخلافات إذا لم تجد حكيماً يديرها، وأمينا ينهيها، ومن هنا كان التعامل الدبلوماسي الهادئ مع أزمة سد النهضة، فلا تفريط في نقطة مياه واحدة من حقوق مصر، وفي الوقت نفسه لا انسياق وراء الأصوات المطالبة باستخدام القوة غير عابئة بما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع بعد استخدامها.
وقال جواد بوخمسين، إن الرئيس السيسي كان منفتحًا على العالم أجمع، وفي القلب منه الأمة العربية، فوطد علاقاته مع الدنيا كلها وشارك في مؤتمرات عربية وإسلامية ودولية متعاقبة، مؤمناً بأن مصر جزء من العالم، وبأن ما يحدث في أدنى أو أقصى دولة يؤثر في كل البلدان بل وفي كل المدن البعيدة والقريبة.
وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد خص أمته العربية بمزيد من الاهتمام فأجرى مباحثات في الرياض وأبوظبي والدوحة والكويت وعمّان وناقش مع زعماء تلك العواصم القضايا العربية وسبل معالجتها بالحكمة، إيمانا منه بأن العرب والمسلمين جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
واختتم الكاتب الكويتي مقاله قائلا، "إن مصر بقيادتها المخلصة عادت من جديد قاطرة للعرب، وهذا ما يسرنا ويسعدنا ويدخل البهجة والفرحة إلى نفوسنا، فهي -بحق وصدق- الشقيقة الكبرى، التي إذا أُصيبت بالسعال تألمت لها كل العواصم والأقطار، وإذا تعافت، واستعادت قوتها فهي - كما كانت دائماً- ستظل ردءاً للعرب، وحارسة للإسلام والمسلمين .. حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء".