رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الولايات المتحدة تواجه مخاطر كارثية بسبب ارتفاع منسوب البحر

16-2-2022 | 11:48


منسوب البحار

دار الهلال

حذّر علماء أمريكيون من ارتفاع مستويات سطح البحر على طول السواحل الأمريكية بمقدار قدم في الثلاثين عامًا المقبلة مع تسارع تغير المناخ؛ ما سيؤدي إلى ”زيادة كبيرة“ في خطر تعرض ملايين الأمريكيين للفيضانات.

وأشار العلماء في دراسة نشرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إلى أن تغير المناخ المدفوع إلى حد كبير بحرق الوقود الأحفوري سيرفع متوسط مستويات سطح البحر المتاخمة لشاطئ الولايات المتحدة في الثلاثين عامًا المقبلة بالنسبة ذاتها في القرن الماضي.

وأوضح العلماء في الدراسة التي نشرتها مجلة ”بوليتيكو“ الأمريكية أن الأمر الأكثر تأكيدًا هو أن ذوبان الصفائح الجليدية وهطول الأمطار الغزيرة والعواصف المتزايدة من ارتفاع درجات الحرارة تهدد الأرواح، والممتلكات والبنية التحتية بمليارات الدولارات.

وأشار التقرير إلى أن عشرات الملايين من الناس يعيشون بالفعل في مناطق بالولايات المتحدة معرضة لخطر الفيضانات الساحلية، مع انتقال المزيد إلى السواحل كل عام. وفي حين أن المدن الساحلية، مثل: تشارلستون في كارولينا الجنوبية، وويست بالم بيتش في فلوريدا، من المرجح أن تشهد زيادة في حدوث فيضانات مدمرة مع ارتفاع مستويات سطح البحر.. كما حذّر التقرير أيضًا من أن المدن الداخلية الأخرى، مثل: كامدن في نيوجيرسي، معرضة بشكل متزايد للفيضانات التي يمكن أن تطغى على أنظمة الصرف الصحي.

وقال ريك سبينراد، مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن ”هذا جرس إنذار عالمي يمنح الأمريكيين المعلومات اللازمة للعمل الآن للتعامل مع المستقبل“. وأظهرت نتائج الدراسة أن الفشل في خفض الانبعاثات سيكون له عواقب أكبر بشكل واضح على الناس والبنية التحتية مقارنة بالفترات المناخية السابقة.

ونبٌه التقرير إلى أن حركة المد والجزر سترتفع وستزداد العواصف؛ ما يدفع المياه المدمرة إلى الداخل ويزيد من معدلات الفيضانات ويحول الأماكن التي كانت جافة في يوم من الأيام إلى رطبة، مضيفا أن ”ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن تغير المناخ العالمي هو خطر واضح وقائم على الولايات المتحدة الآن وفي المستقبل المنظور“.

وأكد التقرير أن تقييد ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية – وهو الهدف الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ – من شأنه أن يؤدي إلى احتمالية بنسبة 50% لارتفاع مستويات سطح البحر في الولايات المتحدة أكثر من قدمين بحلول عام 2100.