أوشك الجيش الفرنسي في مالي أوشك على إنهاء مهمته، وتستعد فرنسا لإعلان انسحابها رسميًا من البلاد، بعد أكثر من تسع سنوات من النضال ضد الإرهابيين في المنطقة. 

ومن المقرر أن يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمرًا صحفيًا في قصر الإليزيه، اليوم /الخميس/ صباح اليوم مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل. وسيعلن خلال هذا المؤتمر الصحفي، القرارات التي تم اتخاذها الليلة الماضية في إطار قمة تضم عدد من القادة الأوروبيين والأفارقة، حسبما ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية اليوم في موقعها على الإنترنت.

وتتمركز قوات الجيش الفرنسي منذ عام 2013 في مالي، البلد الذي يعاني من انتشار الجماعات الإرهابية التي تجتاح أيضًا دول الساحل الأخرى. 

وتدخلت باريس لوقف تقدم الجماعات المتطرفة على الأراضي والتي تهدد العاصمة المالية باماكو، ثم شكلت عملية إقليمية واسعة النطاق لمكافحة الإرهابيين ويُطلق عليها اسم "برخان"، كما نشرت آلاف الجنود لمكافحة الجماعات المحلية المنتمية إلأى تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين.

ولكن على الرغم من الانتصارات التكتيكية المحرزة في الميدان، لم تستعد الدولة المالية وجيشها السيطرة على الأراضي الواقعة في قبضة الجماعات الإرهابية. وما فاقم خطورة الوضع، الإطاحة بالحكومة المالية في انقلاب مزدوج في عامي 2020 و2021، مما أدى إلى وصول المجلس العسكري إلى السلطة رافضًا تنظيم الانتخابات لعدة سنوات، ومواجهًا تزايد المشاعر المعادية للفرنسيين في المنطقة.