عفا عليه الزمن.. فرنسا تدعو إلى تجديد الإطار الأمني لأوروبا
دعت فرنسا إلى تجديد الإطار الأمني لأوروبا الذي وصفته بأنه ”عفا عليه الزمن“ والذي أوضحت أنه سمح لروسيا بأن تصبح ”تهديدا دائما في القارة“ حتى لو لم يغزو الرئيس، فلاديمير بوتين، أوكرانيا.
وفي مقابلة مع صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنه ”لم يعد هناك المزيد من القواعد“ التي تحكم الأمن والاستقرار الأوروبي لأن معاهدات الحد من التسلح التي تغطي كل شيء من الصواريخ النووية متوسطة المدى إلى الشفافية بشأن تحركات القوة العسكرية قد عفا عليها الزمن أو غير صالحة.“
وأضاف لودريان، أنه يتعين على روسيا الاعتراف بأن لدى الاتحاد الأوروبي مخاوفه الأمنية الخاصة ”بالنظر إلى أن بوتين يريد ممارسة شكل غير مقبول من السيادة الجزئية على جيرانه“، مشيرا إلى أن ”الاتفاق حول تجديد الإطار الأمني لأوروبا أصبح ضروريا لاستعادة الاستقرار على المدى الطويل“.
وعن الأزمة الأوكرانية المتفاقمة، ذكرت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“، أن لودريان حدد نهجا من ثلاث مراحل لنزع فتيل الأزمة هي ”أوّلا، الانسحاب المؤكد للقوات الروسية من حدود أوكرانيا، ثانيا، استئناف المحادثات بشأن (اتفاقات مينسك) لوقف الحرب بين الانفصاليين المدعومين من موسكو وكييف في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، وأخيرا، الاتفاق على إطار أمني أوروبي جديد.“
وأضافت الصحيفة ”قال لودريان إنه يرحب بحذر بـ(الكلمات المشجعة) لسحب القوات والمبادرات الدبلوماسية من الكرملين، لكنه قال إنه ظل (يقظا) بشأن التعزيزات العسكرية الروسية وما إذا كان المزيد من القوات سيعود إلى القاعدة بعد التدريبات.“