سيبقى رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هرنانديز المطلوب في الولايات المتحدة بتهم تهريب مخدرات، موقوفا في السجن لشهر على الأقل بانتظار البت في قضية تسليمه للولايات المتحدة، حسبما أعلن قاض أعلن الأربعاء.

والرئيس السابق البالغ 53 عاما متهم بتسهيل تهريب 500 طن من المخدرات، خصوصا من كولومبيا وفنزويلا، إلى الولايات المتحدة عن طريق هندوراس منذ 2004.

بالمقابل يُعتقد أنه تلقى "ملايين الدولارات بشكل رشى (...) من منظمات عدة لتهريب مخدرات في هندوراس والمكسيك وأماكن أخرى" بحسب وثيقة من السفارة الأميركية في تيغوسيغالبا.

وأمر قاض الأربعاء بإبقاء هرناندير قيد التوقيف الاحترازي "من أجل ضمان حضوره" الجلسة الثانية للقضية الشهر القادم، بحسب المتحدث باسم المحكمة العليا ميلفن دوارتي.

أمام مقر المحكمة تجمع عدد من أنصار الحزب القومي اليميني الذي يتزعمه، وهتفوا "إنه ليس وحيدا" فيما كان أنصار الحزب الليبرالي اليساري الذي أطاح بالحزب اليميني من الحكم مؤخرا، يحتفلون بتوقيفه.

وتلا القاضي لائحة الاتهام الموجهة لهرنانديز في المحكمة الأربعاء، معلنا أن الرئيس السابق سيبقى قيد التوقيف الاحترازي بانتظار الجلسة القادمة في 16 مارس.

ووضع الرئيس السابق في غرفة بسرير وحمام، وبمساحة تمكنه من ممارسة الرياضة فيها، بحسب قائد القوات الخاصة ميجيل بيريز.

وكان هرنانديز سلم نفسه للشرطة الثلاثاء بعد صدور قرار عن إحدى المحاكم باعتقاله. وقالت زوجته آنا جارسيا في بيان "إننا كعائلة نواجه أوقاتا عصيبة" لكن "الله مصدر قوّتنا".

وهرنانديز الذي غادر منصبه في 27 يناير بعد ثماني سنوات من توليه الرئاسة، اتهمه مدعون في نيويورك بالضلوع في عمليات تهريب مخدرات.

وفي مارس 2021 حُكم على توني شقيق الرئيس السابق والعضو السابق في مجلس الشيوخ بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بعدما دين بتهريب مخدرات.

وقال وزير الخارجية الاميركي بلينكن في بيان الاسبوع الماضي إنه "بحسب عدة تقارير إعلامية موثوقة انخرط" هرنانديز "في أعمال فساد كبيرة بارتكاب أو تسهيل أعمال فساد وتهريب مخدرات واستخدام عائدات أنشطة غير شرعية لتسهيل حملات سياسية".

لكن هرنانديز ينفي كافة التهم الموجهة اليه ويعتبر ذلك جزءا من مؤامرة انتقامية من جانب تجار مخدرات اعتقلتهم حكومته أو سلمتهم للولايات المتحدة.