استعد عراقيون اليوم للاحتفال بانتصار متوقع على تنظيم داعش في الموصل بعيدا عن المعارك الدائرة في الأحياء القليلة المتبقية التي يتحصن فيها المسلحون المتطرفون.
وعلقت القوات العراقية لافتات بيضاء والأعلام العراقية على أعمدة الإنارة والمباني المدمرة بما في ذلك المنارة الحدباء التي فجرها المتشددون في يونيو هي وجامع النوري الكبير فيما استمرت الضربات الجوية وإطلاق قذائف المورتر على مقربة من الموقع وفقا لوكالة رويترز .
ومن على منبر مسجد النوري أعلن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي دولة "الخلافة" قبل 3 أعوام.
وذكر بيان حكومي أن السلطات تخطط لإقامة احتفالات في أنحاء البلاد لمدة أسبوع ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء حيدر العبادي الموصل لإعلان النصر منها رسميًا.
وسيمثل سقوط الموصل النهاية الفعلية للنصف الواقع في العراق من "الخلافة" التي أعلنها التنظيم قبل 3 سنوات على أجزاء من العراق وسوريا.
لكن التنظيم لايزال مسيطرا على أراض إلى الغرب والجنوب من المدينة يعيش فيها مئات الآلاف من المدنيين.
وقال بيان للجيش العراقي "إن جنودا من وحدة مكافحة الإرهاب استعادوا منطقة مكاوي في مدينة الموصل القديمة اليوم على بعد مبان قليلة من الضفة الغربية لنهر دجلة، وسيمكن الوصول إلى نهر دجلة القوات العراقية من السيطرة على المدينة بأكملها ومن المتوقع أن يتم بنهاية الأسبوع الجاري".
ويقدم تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة دعما بريا وجويا للهجوم الذي يشارك فيه الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية في عملية متعددة المسارات.
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية "إن قواته أنهت مهمتها في الأجزاء الجنوبية من المدينة القديمة أمس السبت لكن تلك المناطق مازالت تحتاج للتطهير من المتفجرات والجثث بعد أسبوعين من القتال.. مع شديد الأسف هناك الكثير من جثث العدو متروكة ويجب تنظيف هذه المناطق وكذلك استشهد كثير من أبنائنا يجب إجلاؤه، ويجب إخلاء المناطق من العبوات الناسفة والسيارات.