بدأت منطقة آثار أسوان والنوبة، اليوم الخميس، تحضيراتها؛ استعدادا للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل، في الظاهرة الفلكية الفريدة التي يتكرر حدوثها مرتين خلال العام، إحداهما في 22 فبراير والأخرى في 22 أكتوبر.
وأكد مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، الدكتور عبد المنعم سعيد، أنه من المنتظر أن تشهد الاحتفالات التي ستقام بهذه المناسبة حضور وزراء الآثار والسياحة والثقافة ومحافظ أسوان، ومسئولي المحافظة، وشخصيات عامة.
وأشار إلى أن هناك شركة عالمية بمدينة أبوسمبل، تتولى الإعداد والتحضير للاحتفالية الفنية التي ستقام بساحة معبد أبوسمبل، يوم 21 فبراير الجاري، مؤكدًا أن احتفالية تعامد الشمس سيسبقها تقديم عرض للصوت والضوء بالمعبد، يحكي عن قصة معبد أبوسمبل، والصراع الذي خاضه الملك رمسيس الثاني ضد الحيثيين في معركة قادش الشهيرة، وتاريخ إنقاذ المعبد من الغرق إبان فترة إنشاء السد العالي، ضمن الحملة الدولية لليونسكو لانقاذ معابد النوبة القديمة من الغرق، والتي كان من بينها معبد أبوسمبل.
وأضاف أنه سيتم تقديم عروض فنية لفرق الفنون الشعبية الـ18 المحلية والدولية المشاركة هذا العام في مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، كما سيتم التأكيد على مراعاة التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، إنه تم أيضا الانتهاء من أعمال النظافة الميكانيكية والكيمائية للنقوش الأثرية بمعبدي أبوسمبل (رمسيس الثاني ونفرتاري)، واللذان سيكونا محط أنظار العالم خلال الحدث الفريد لظاهرة تعامد الشمس، إلى جانب أعمال النظافة العامة بمداخل ومخارج المواقع الأثرية للمعبدين، بالإشتراك مع الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، مع الإهتمام بأعمال تنسيق الموقع وذيادة المساحات الخضراء واللاندسكيب الخاص بالمنطقة الأثرية، كما تم تطوير ونظافة الشفاطات الهوائية المتواجدة بالقبة الخرسانية لمعبدى رمسيس الثانى ونفرتارى، والإهتمام بالنظم الكهربئية من خلال تغير نظام الإضاءة إلى اللمبات الليد ، إلى جانب الإهتمام بالنواحى الأمنية ونشر كاميرات المراقبة، وأعمال التطهير والتعقيم المستمرة، وتشديد الإجراءات الإحترازية ببوابات الدخول حيث تم توفير أجهزة لقياس درجات الحرارة للزائرين وتوفير ماكينات الجيل وغيرها من وسائل التطهير.