القمة الافتراضية.. أبرز افتتاحيات صحف الإمارات
اهتمت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم الجمعة في افتتاحياتها بالقمة الافتراضية التي تعقد اليوم بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند بهدف تعزيز العلاقات التاريخية وتنمية مسارات التعاون الاقتصادي.
وأكدت الصحف أن دولة الإمارات تعتز بعلاقاتها الاستراتيجية الممتدة مع جمهورية الهند منذ عقود فالشراكة بينهما واسعة وعميقة وتطمح إلى المزيد من التنوع والإثراء لتحقيق الأهداف المشتركة في تطوير أنشطة التجارة والاستثمار في شتى المجالات.
وسلطت الصحف الضوء على تحقيق الدولة قفزة جديدة في قائمة الدول الأكثر أماناً وكذلك الأقل خطورة محققة المركز الثاني عالمياً وفق مؤشر «أكثر بلدان العالم أماناً في 2021» بواقع 19 مركزاً مقارنة مع الإصدار الذي سبقه من المؤشر نفسه.
فتحت عنوان "قمة الشراكة" .. قالت صحيفة "الاتحاد" قفزة نوعية في الاستثمارات والتبادل التجاري بين الإمارات والهند خلال الأيام المقبلة، تضاف إلى السجل المتميز في علاقات التعاون، مدعومة باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي سيتم توقيعها بين الدولتين في إطار قمة «افتراضية» يعقدها اليوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي
نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، بهدف تعزيز العلاقات التاريخية وتنمية مسارات التعاون الاقتصادي.
وأشارت إلى أن الإمارات والهند، تدشنان مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية تتوج تاريخاً من حجم التجارة الذي نما عبر العقود ليصل ارتفاعه العام الماضي إلى نسبة 60.5% وبواقع 164.6 مليار درهم، حيث من المتوقع أن تصل الشراكة الدائمة والمتجددة بحجم التجارة بين الدولتين وفي غضون الأعوام المقبلة إلى 100 مليار دولار سنوياً.
وذكرت في الختام أن الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند، وتمتلك الدولتان فرصاً واعدة للاستثمار في قطاعات مختلفة، وتتطلعان نحو تنويع العلاقات الاقتصادية واستكشاف الفرص في الأسواق في ظل التشريعات المحلية المحفزة على الاستثمار وحزم المبادرات الهادفة إلى تسهيل الأعمال والتجارب الاستثمارية الناجحة للجالية الهندية في الدولة،
واستشراف المجالات الكفيلة بالتحول نحو اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والاستدامة والابتكار.
حول الموضوع نفسه وتحت عنوان " الإمارات والهند.. نجـــاح ومســتقبـل " .. كتبت صحيفة " الخليج " تعتز دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقاتها الاستراتيجية الممتدة مع جمهورية الهند منذ عقود، فالشراكة بين البلدين الصديقين واسعة وعميقة، وتطمح إلى المزيد من التنوع والإثراء لتحقيق الأهداف المشتركة في تطوير أنشطة التجارة والاستثمار في شتى المجالات، بدءاً من الطاقة والغذاء والتكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية، وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي والفضاء.
ولفتت إلى أن العلاقات الإماراتية الهندية تدخل اليوم عهداً جديداً مع القمة المباركة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والتي ستشهد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين. وهذه محطة جديدة تنطلق منها العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين، ويخدم مصلحتهما المشتركة في المجالات كافة. ومن شأن هذه القمة ومخرجاتها أن ترسخ التكامل والروابط الوثيقة، وأن تعزز موقع البلدين في خريطة التعاون الإقليمي والدولي.
وأوضحت أنه طوال العقود الماضية بنت الإمارات والهند نموذجاً للعلاقات القائمة على المصالح الاستراتيجية المشتركة، تغذيها الروابط التاريخية والقرب الجغراقي والتقارب الثقافي، وهذه العلاقة تزداد متانة وقوة من جيل إلى جيل بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين، فالاتصالات الرسمية وتبادل الزيارات واستكشاف فرص الاستثمار لا تنقطع، والانفتاح بين الشعبين قائم ويتعمق بفعل ديناميكية خلاقة تؤمن بالعمل والخلق والابتكار، ويأتي ذلك كله، في ظل حرص مشترك على تعزيز العلاقات في شتى المجالات لما فيه خير للبلدين والشعبين الصديقين. وقمة اليوم ستكون لبنة تاريخية في هذا المسار المفتوح، وستؤسس لحقبة من التنمية والاستكشاف لكل ما يحقق التطور والنمو، ليس في الإمارات والهند فحسب، بل في الإقليم كله، الذي يحتاح إلى زخم أكبر، خصوصاً في المجال الاقتصادي؛ حتى يتمكن الجميع من مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وأضافت أنه عندما توقع الإمارات مثل هذه الاتفاقيات الطموحة، فهذا يعني أنها تنبع من رؤية شاملة تستند إلى مبادئ السلام والتسامح والتعايش والتضامن الإنساني، بما ينعكس إيجاباً على حياة المجتمعات والشعوب ويحقق الازدهار العالمي. وهذه الرؤية تعمل على إشاعة قيم الخير بما ينعكس إيجاباً على المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتابعت كل المؤشرات تؤكد أن المنطقة مقبلة على مرحلة من التعاون، لا سيما بعد الخلاص من جائحة «كورونا»، وما فرضته من تحديات تقتضي روحاً جديدة ورؤى تستطيع أن تحول التداعيات السلبية للوباء إلى فرص، وهو ما تعمل عليه الإمارات، بتخطيط حكيم من القيادة الرشيدة. فهذا العالم، وفي ظل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي الفائق، سيحتاح إلى مقاربات جديدة تؤمن بأن التعاون على أساس المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة هو الحاسم في المستقبل، وليس اتباع ما مضى من سياسات تقليدية ظلت لعقود محكومة بحسابات لم يعد يحفل بها عالم اليوم.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها .. هنيئاً للإمارات والهند اتفاقية الشراكة الشاملة؛ لأنها نموذج لتعاون مستدام، ومثال على علاقة تؤمن بالتطور والتميز، ولن يطول الوقت حتى يجني البلدان ثمرات هذه الشراكة الواعدة، لأن هذه القمة تنطلق من علاقة تمتد جذورها في أعماق التاريخ، وتتطلع إلى مستقبل واعد بكل الحسابات والمقاييس.
من ناحيتها وتحت عنوان " الإمارات والهند.. شراكة استراتيجية متعاظمة " .. قالت صحيفة "الوطن" شكلت العلاقات بين الإمارات والهند نموذجاً حضارياً ملهماً لمتانة التعاون المطلوب والمثمر بين الدول، تلك الروابط التي تكتسب جانباً كبيراً من قوتها من خلال عمقها التاريخي بين الشعبين الصديقين والذي يعود إلى زمن طويل، وحققت نمواً متنامياً
على مدى العقود الأخيرة لتكتسب درجة الشراكة الاستراتيجية الشاملة والتي ترسخت بفعل الإرادة المشتركة التي أكدتها الدولتان من خلال الحرص على استدامة توسيع آفاق التعاون، وشكلت الزيارتين اللتين قام بهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، إلى جمهورية الهند في العامين 2016 و2017 محطتين شديدتي الأهمية عززت قوة الروابط وعكست عزيمة العمل على الارتقاء بها لتحقق الأهداف الطموحة والمصالح المشتركة للدولتين، وتجلى ذلك من خلال التعاون المتنامي في الكثير من القطاعات كالاقتصاد والطاقة والصحة وغيرها وحققت قفزات كبرى في مسار الروابط المتعاظمة.
وأضافت قمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، المرتقبة اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي وتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، تجسد الآمال الكبرى والفوائد العظيمة التي تثمر عنها العلاقات بين دولتين لهما مكانتهما على مستوى القارة الآسيوية والعالم، ومدى جسور التعاون التي يتم تعزيزها وتقوم على إرث تاريخي كبير من مسيرة حافلة بالإنجازات والنجاحات والتنمية، وإرادة سياسية جعلت لكل من الإمارات والهند مكانة دولية مرموقة انطلاقاً من النظرة الواحدة لعالم تنتفي فيه الخصومات والنزاعات وتتعزز علاقات التعاون البناء القائم على القيم التي يتشاركها الشعبان في مختلف الأوقات.
وأشارت إلى أن التعاون الاقتصادي يبرز ضمن أكبر نواحي الشراكة الاستراتيجية، إذ تعد "الإمارات ثالث أكبر شريك للهند وتستحوذ على 40% من تجارتها مع الدول العربية، فضلاً عن مساع لزيادة التجارة غير النفطية إلى 100 مليار دولار سنوياً خلال الخمس سنوات القادمة"، فضلاً عن حجم الاستثمارات المتبادلة والخطط والآليات التي يتم العمل عليها والملايين من أبناء الجالية الهندية الذين يقيمون في الدولة كتجسيد لما يميز علاقات الدولتين.
وقالت الصحيفة في الختام إن الإمارات والهند تتميزان بامتلاك قدرات كبرى وطاقات إبداعية وبناءة وبنية تحتية متقدمة وتوجه كبير لتسخير التكنولوجيا المتقدمة ضمن الخطط التي تقوم عليها مسيرات التنمية وتوجهها المستقبلي ضمن رؤية قيادتي البلدين، ويعزز من ذلك ما يجمعهما من علاقات راسخة ومتينة لها بُعدها الثقافي والتاريخي والشعبي المؤثر والذي ينعكس إيجاباً على كافة جهود الارتقاء بالتعاون والنظرة المستقبلية لنموذج يجسد كل ما يمكن أن تثمر عنه روابط تستند إلى التعايش والانفتاح والرؤى لعالم يتعاون فيه الجميع لخير وصالح الشعوب وحول موضوع آخر وتحت عنوان " بلد الأمن والأمان" .. قالت صحيفة "البيان" كثيراً ما يردد محللون وسائحون مقولة، مفادها أن دولة الإمارات
تنافس نفسها في كثير من المجالات. هذه المقولة ترافق كل خبر عن إنجاز جديد، لدولة في الخمسين من عمرها، وهو عمر غض إذا ما نظرنا إلى دول تقاس أعمارها بمئات أو آلاف السنوات.
وذكرت أن هذه المرة، الإمارات تحقق قفزة جديدة في قائمة الدول الأكثر أماناً، وكذلك الأقل خطورة، محققة المركز الثاني عالمياً، وفق مؤشر «أكثر بلدان العالم أماناً في 2021»، هذه القفزة الواسعة بواقع 19 مركزاً، بالمقارنة مع الإصدار، الذي سبقه من المؤشر نفسه.
وأوضحت أن موضوع الأمان هنا، ووفق المؤشر الدولي يشمل الحرب والسلام والأمن الشخصي، ومستويات الخطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وفي الإصدار الأخير دخل على المؤشر الخطر المُتعلق باحتمالات الإصابة بفيروس كورونا.. والإمارات دائماً ما تحتل ترتيباً متقدماً على مختلف مؤشرات الأمان العالمية، وكان آخرها في نوفمبر الماضي، عندما احتفظت للعام الثالث على التوالي بصدارتها على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمؤشر «القانون والنظام العالمي».
وأكدت أن احتفاظ الدولة بالصدارة الإقليمية والعالمية في كثير من المؤشرات يعكس مدى النجاح المطرد، الذي تحققه الدولة من عام لآخر، في إرساء دعائم الأمن والنظام، وسيادة القانون لكل سكانها، بجانب التطور المطرد تنموياً.. لافتة إلى أن الأمن والأمان لا يتأتيان على نحو تلقائي، إنما من خلال منظومة متكاملة من السياسات، التي تفضي إليها وتحققها وفي هذا الصدد بات من ضمن البديهيات أن الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة والحكيمة تقدم النموذج الساطع في صياغتها السياسات، التي تحقق الأمن والأمان والرفاهية لمواطنيها، والمقيمين على أرضها، وزوّارها، بحيث يشعر كل من يعيش فيها، ومن يأتي إليها بالثقة المطلقة بأنه في أمان، جسداً وروحاً وممتلكات.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول : " نحن على يقين بأن الإمارات ستواصل قفزاتها إلى الأعلى، والأمام في كل المؤشّرات، وستبقى بلد الأمن والأمان على الدوام ".