قالت شركة البترول الوطنية النيجيرية إنها بدأت بتوزيع النفط على مدار الساعة على محطات الوقود لإنهاء حالة من الشح استمرت أسبوعا وتسببت في اختناقات مرورية في المدن الكبرى.

وتسبب نقص الوقود الذي بدأ الأسبوع الماضي في مدينة لاجوس التجارية والعاصمة الإدارية أبوجا في اصطفاف السيارات في طوابير طويلة نظرا لتوفر الوقود في عدد محدود من المحطات.

وارتفعت أسعار النقل في العديد من المدن، مما قلص الخدمات وأجبر بعض السكان والعمال على الذهاب سيرا على الاقدام لمسافات طويلة إلى وجهاتهم.

وتعتمد معظم المنازل في نيجيريا أيضًا على البنزين والديزل لتشغيل مولداتها لأن المرفق العام للإمداد بالكهرباء غير موثوق به ويتعرض للانقطاع في الامدادات.

وقالت الشركة التي تديرها الدولة إن لديها مخزونًا كافيًا لإنهاء النقص، بينما من المتوقع وصول المزيد من الإمدادات بنهاية فبراير الجاري، مشيرة إلى أنه من المقرر تسليم أكثر من 2.3 مليار لتر من البنزين بحلول نهاية الشهر ما سيرفع نسبة الاكتفاء بحيث تفوق الهدف الوطني البالغ 30 يومًا.

وأشارت إلى أنه تم تشكيل فريق مراقبة يضم عناصر أمنية لضمان التوزيع السلس للوقود في جميع أنحاء البلاد.

وتعتمد نيجيريا، أكبر منتج للخام في إفريقيا، على واردات الوقود لتلبية الطلب المحلي حيث إن مصافيها الأربعة إما لا تعمل على الإطلاق أو تعمل بأقل من طاقتها المركبة.

ويُباع البنزين بأقل من سعر السوق في نيجيريا كجزء من التدابير الهادفة لجعله في متناول الجميع، لكن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي نصحا الحكومة بإيقاف ما يسمى بخطة دعم الوقود لتحرير الموارد من أجل التنمية.