رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أطباء يفندون أسباب الإصابة بالسكتة القلبية غالبا في فصل الشتاء

18-2-2022 | 23:23


السكته الدماغية

دار الهلال

كشف أطباء مختصون عن الأسباب الكامنة وراء حدوث السكتة القلبية غالبا خلال أشهر الشتاء الباردة.ويشير مصطلح توقف القلب المفاجئ إلى حالة يحدث فيها توقف مفاجئ لأداء القلب، أي توقفه عن النبض، وهي الحالة التي ينتج عنها انخفاض أو انقطاع كامل لتدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الوعي وإيقاف عملية التنفس، وفق ما أفاد به الدكتور فينكات دناجاراجان، استشاري أمراض القلب واختصاصي في الفيزيولوجيا الكهربية، في مستشفى كوكيلابين ديروبهاي أمباني، في مدينة مومباي بالهند.

ويحدث هذا بسبب عدم الاستقرار الكهربائي المفاجئ في الغرف السفلية للقلب المسماة البطينين، حيث يبدأ الضرب بسرعة وبطريقة فوضوية يشار إليها بالرجفان البطيني، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أو إنديا" الهندية.

وتكون معدلات ضربات القلب في هذه المرحلة أكبر من 300 نبضة في الدقيقة ويستمر هذا لفترة وجيزة من الزمن وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، يتوقف القلب عن النبض تماما، كما يمكن أن تؤدي الأمراض المختلفة إلى توقف القلب المفاجئ، بما في ذلك الأمراض المتعلقة بوظيفة عضلة القلب مثل مشاكل الجهاز التنفسي الحادة التي تسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.

وهناك حالات أخرى مثل حوادث الأوعية الدموية، والاضطراب في محتوى الكهارل في الدم مثل انخفاض مستويات البوتاسيوم أو مستويات المغنيسيوم تؤدي أيضا إلى حدوث هذه الحالة، إذا لم يتم التعرف على الحالة ومعالجتها، يمكن أن تؤدي السكتة القلبية المفاجئة إلى وفاة المريض بسرعة، كما أن هناك فترة زمنية قصيرة يمكن خلالها إعادة تشغيل القلب من خلال صدمة، وغالبا ما يشار إليها باسم إزالة الرجفان.

ويمكن الحفاظ على إمداد الدم للأعضاء الحيوية بما في ذلك الدماغ من خلال الإنعاش القلبي الرئوي الجيد الذي يتضمن ضغطات على الصدر بمعدل 100-120 مرة في الدقيقة وأنفاس إنقاذ لكل ثلاثين ضغطة على الصدر، أما إذا أُعطيت الصدمة في الدقيقة الأولى، فإن فرصة النجاة تبلغ حوالي 90% وتنخفض إلى 10٪ عند حدوث الصدمة بعد عشر دقائق.

ويكون خطر حدوث سكتة قلبية مفاجئة هو الأعلى في أول أربع وعشرين إلى ثمانية وأربعين ساعة من النوبة القلبية، كما تحدث النوبة القلبية في الغالب، عندما يكون تدفق الدم إلى القلب مشدودا، بما في ذلك نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى مما قد يتسبب في تلف جزء من عضلة القلب أو حتى إلى تدميرها الكلي، كما يتسبب التعرض للبرد في تغيرات بيولوجية يمكن أن تؤدي إلى توقف القلب المفاجئ.

وجدت دراسة أمريكية أن السكتة القلبية المفاجئة كانت الأعلى خلال شهري ديسمبر ويناير، حيث بلغت 167 و 175 شخصا لكل 100 ألف من السكان وكانت الحد الأدنى خلال شهر يونيو الذي بلغ 131شخصا، وقد أجريت الدراسات في ألمانيا وكوريا والصين وفنلندا والمملكة المتحدة، أظهرت نتائج مماثلة.

كما يمكن أن يؤدي التعرض للطقس البارد إلى زيادة تكوين الجلطات في الجسم، وزيادة في عدد الخلايا الحمراء، وزيادة في نسبة الكوليسترول في البلازما، وزيادة في بروتين سكري يسمى الفيبرينوجين الذي يعزز تكوين الجلطة، كذلك فإن التعرض للبرد يمنع زيادة البروتين "سي" (أوتوبروثرومبين ‏ أو العامل الرابع عشر‏ في تخثر الدم) الذي له تأثير وقائي ضد تكون الجلطة.