ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن اشتداد القتال في شرق أوكرانيا مؤخرا أدى إلى تعريض بعض الخدمات الأساسية مرة أخرى لخطر التوقف التام، مشيرة إلى أن تعرض محطتي ضخ رئيسيتين في اليومين الماضيين "محطة الضخ الأولى بالرفع ومحطة التنقية كارليفسكا في منطقة دونيتسك" للعمل العدائي ما جعلها غير صالحة، حيث تخدم المحطتين أكثر من مليون شخص بما في ذلك المستشفيات.

وأعربت اللجنة الدولية في بيان، اليوم الأحد، عن قلقها البالغ إزاء التطورات في شرق أوكرانيا خلال الأيام الماضية، مشددة على أن البنية التحتية المدنية التي تقدم الخدمات الأساسية والموظفين المدنيين الذين يقومون بتشغيل وصيانة وإصلاح تلك البنية التحتية محميون بموجب القانون الدولي الإنساني. وطالب "الصليب الأحمر" جميع الأطراف بضرورة توخي الحذر المستمر؛ لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية الضرورية، لبقاء السكان على قيد الحياة، واحترام مبادئ التمييز والتناسب والحيطة.

وقالت اللجنة إنه وعلى مدى السنوات الثماني الماضية تركت الأعمال العدائية في شرق أوكرانيا، المدن والقرى والمجتمعات الريفية على جانبي خط التماس دون مياه أساسية أو غاز أو كهرباء لأيام أو أسابيع متتالية. وأكدت أنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الخدمات الأساسية في المناطق التي تدور فيها الأعمال العدائية فمن المتوقع حدوث آثار إنسانية واسعة النطاق. ونوهت اللجنة إلى أن هناك حاجة ماسة لإصلاح البنية التحتية المتضررة، مؤكدة أنها ستعمل عن كثب مع شركة مرافق المياه وستدعم جهودها لاستعادة إمدادات المياه، وإذا لم يكن ذلك ممكنا فستدعم أي حلول مؤقتة طارئة بما في ذلك توزيع المياه بواسطة صهاريج على المجتمعات المتضررة.

وأفادت بأن الأعمال العدائية النشطة على طول خط الاتصال قد أجبرت اللجنة الدولية على تعليق العديد من الرحلات التي نظمتها فرقها لتقديم المساعدة في المحليات على جانبي خط التماس، مؤكدة أنها ستبقى في أوكرانيا وستواصل العمل جنبا إلى جنب مع المجتمعات المتضررة للاستجابة للاحتياجات الكبيرة مع وضع أمن موظفيها كأولوية. وأوضحت اللجنة أن عملياتها في أوكرانيا تعتبر عاشر أكبر عمليات المنظمة في جميع أنحاء العالم، بميزانية قدرها 73.5 مليون فرنك سويسري لعام 2022.