«اللوفر.. فجر العشق والغرام الإبداعي» جديد هيئة الكتاب لعبد الرازق عكاشة
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي كتاب "اللوفر.. فجر العشق والغرام الإبداعي»، للفنان والناقد التشكيلي عبد الرازق عكاشة.
ومن أجواء الكتاب: «هل حدثك أحد من قبل عن بحر من الألوان، عن لون منه ألف لون بل مليون لون مختلف، ألف رائحة ومثلها ألف درجة من درجات لون واحد؟» هذا ما يحدثنا عنه عكاشة في هذا الكتاب، حيث يأخذ القاريء في زيارة مختلفة لمتحف اللوفر الفرنسي، معتمدًا خارطة جديدة لأقسام المتحف المعتادة، خارطة مختلفة عن كل ما تحدث عنه العالم حول المتحف من حيث المساحة الجغرافيا المبنى العتيق حدائق المتحف، أو عن أقسامه الفرعوني والياباني والآشوري والحضارات المختلفة، أو عن المدرسة الكلاسيكية والفن الأكاديمي وعصر النهضة وليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو.
يقدم «عكاشة» من خلال فصول الكتاب الأربعة، قراءة تعتمد على عشق اللون ودرجاته ومحاكاته للمشاعر والبصيرة وإشاراته للعقل والجسد، ويلحق بكل فصل مجموعة من لوحات متحف اللوفر الفرنسي.
يبدأ الفنان رحلته من اللون الأحمر الذي يحمل في درجاته ألف لون تختلف من فنان لآخر، فأحمر دافنشي يختلف عن أحمر مايكل أنجلو، ويختلف كذلك من بلد لآخر ومن عصر لعصر، ونتعرف على الأحمر البندقي والأحمر الشهواني، والكاردينال، والمعدني، والأحمر الدرامي.
وينتقل في الفصل الثاني إلى سحر الطلائعيين المجددين وإبداعهم، موضحًا ذلك من خلال الخروج والتمرد على الخطوط المحددة لسقف الإبداع، وسلطة المدارس التي تجف فيها عروق الابتكار ومشاعر التجديد، كحالات الأفنجارد المجددين في متحف اللوفر.
وفي الفصل الثالث يتحدث عن اللون الأسود، لون الأمان والوقار، ويتميز الأسود بأنه سيد الألوان تاج رأس اللوحة ورمز الحياة عند الفراعنة، والخوف والرعب عند الرومان.
وعند قدماء الفنانين الكبار المصريين، قول آخر سحر جديد تجسده قداسة اللون الأسود، باعتباره لون الحياة.
وفي رحلة اللون الأسود، تأتي وجوه الفيوم حاملة أقوى حالات التعبير عن الإنسانية الصادقة، فيأتي اللون الأسود محيطًا بالعين، معلنًا عن جمال الأبيض ومحددًا لعمق الجمال والتعبير.
ويختتم خارطة الألوان في الفصل الرابع باللون الأزرق ملك الألوان، سيد الهدوء ورمز السلام، هذا اللون المقسم إلى أكثر من 20 درجة جمالية مختلفة تصنع الهدوء والإبداع والراحة، ويفتح مساحات التأمل في فضائها.