رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


من 66 عاما.. حليم في قسم البوليس بسبب «دليلة» !

21-2-2022 | 10:18


الفنان عبد الحليم حافظ

خليل زيدان

الرقيب والنقيب شخصان يهابهما الفنان، فالرقيب قد يصدر قرارا بوقف فيلما ومنع طرحه بدور السينما لخروجه عن القيم والأعراف، كما حدث مع فيلم "اللص والكلاب" وفيلم "القاهرة 30"، أما النقيب فقد يشطب عضوا من الفنانين أو يحيله للتحقيق إن تجاوز وخرج عن المعايير التي وضعتها النقابة، لكن ما حدث مع الفنان عبد الحليم حافظ يعد أمرا غريبا، حيث فوجئ بطلب استدعائه إلى قسم البوليس لأنه قام بالتمثيل، وبالفعل ذهب إلى القسم ليجد نفسه متهما بالتمثيل وصدرت في حقه عقوبة الدفع أو الحبس.

 التفاصيل نوردها حسب ما جاء في مجلة الكواكب الصادرة في مثل هذا اليوم من 66 عاما.

في باب "أخبار مصورة" بمجلة الكواكب عدد 21 فبراير 1956، جاء أن المطرب عبد الحليم حافظ يجلس الآن بين يدي الملازم أول أنور جمال الدين، ضابط نقطة شبرامنت، للتحقيق معه في البلاغ المقدم ضده من الأستاذ أحمد علام نقيب الممثلين، بتهمة أن عبد الحليم قام بالتمثيل في فيلم "دليلة" وهو ليس عضوا بالنقابة، وبذلك يكون قد خالف المادة 60 من القانون رقم 142 سنة 1955 .. وتنص المادة على عقوبة من يقوم بالتمثيل وهو ليس عضوا بالنقابة بالحبس مدة لا تزيد عن شهر، وبغرامة لا تزيد على 50 جنيها، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

دافع عبد الحليم حافط عن نفسه بأنه عضو في نقابة الموسيقيين، وأن نقابة الممثلين لم تبلغه من قبل بضرورة الانضمام إليها، وأنه منتج الفيلم الذي يمثل فيه، وكان قد تعاقد مع المخرج محمد كريم على إخراج الفيلم قبل أن يصدرالقانون الجديد الذي ليس له أثر رجعي .

 إن كنا قد وصفنا الأمر بأنه غريبا فذلك لأن حليم قام بالتمثيل بالفعل عام 1955 في أربعة أفلام وهي "أيامنا الحلوة" وبطولة فيلم "ليالي الحب" و"أيام وليالي" و"لحن الوفاء"، وقام ببطولة "موعد غرام" الذي تم تمثيله في بداية عام 1956 وعرض في 5 مارس من نفس العام، وهو نفس العام الذي بدأ فيه حليم أيضا بإنتاج وتمثيل فيلم "دليلة" والذي عرض في 15 أكتوبر 1956، فهل لم تنتبه النقابة لأفلام حليم التي قام ببطولتها عام 1955، وهل لم تعلم بقيامه ببطولة فيلم "موعد غرام" الذي سبق "دليلة"؟

من الواضح أن الأمر تم تسويته بدفع حليم الغرامة، وأنه قد تقدم لعضوية نقابة الممثلين بجانب عضوية نقابة الموسيقيين، لتكسب السينما روائع أخرى لحليم منها "بنات اليوم" و"شارع الحب" و"الوسادة الخالية".