سليت : الامريكيون يميلون الى الانتقال الي المناطق الاكثر تماشيا مع افكارهم السياسية
صوت 6 % من المقاطعات التي تشكل الولايات المتحدة الامريكية - ويبلغ عددها 3,143 مقاطعة - خلال الانتخابات الرئاسية التى تنافس فيها كل من جورج بوش الابن وجون كيري في عام 2004 بواقع 80 % او اكثر لصالح أحد المرشحين.
وبعد مرور 16 عاما تحديدا خلال الانتخابات الرئاسية التى اجريت في عام 2020 زاد عدد هذه المقاطعات بواقع ثلاثة اضعاف لتصل نسبة المشاركة الي 22 % حتي اطلق عليها اسم " الاستفتاء العام الخارق".
ونقلت مجلة سليت الامريكية عن كتاب "الفرز الكبير " للكاتب الصحفي بيل بيشوب لاحظ خلاله ان الامريكيين باتوا يختارون العيش في قلب مجتمعات تشاركهم الاراء السياسية ذاتها .
ومنذ ذلك الحين ، أصبحت المناطق الجمهورية قائمة بذاتها أكثر فأكثر، وكذلك الحال بالنسبة للديمقراطيين. وعلي الرغم من ان الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة كان في حالة تغير مستمر منذ سنوات ، قام دونالد ترامب وفيروس كورونا بسكب البنزين على جمر مشتعل بالفعل.
واضافت ان تكساس تبدو بالفعل وكأنها جنة صغيرة للجمهوريين وذلك بفضل قوانينها المناهضة للإجهاض ، وحاكمها المؤيد للسلاح والمناهض للهجرة .
وعندما اجرت اذاعة /ان بي ار/ العامة لقاء مع أعضاء مجموعة "المحافظون المنتقلون إلى تكساس" على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ، قالت إن السبب الأول لهجرتها هو عدم ارتداء القناع وعدم تلقيهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا ، وهو أمر مقبول فقط في كاليفورنيا ، حيث نشأت.
والمحت المجلة الى ان فترة ولاية دونالد ترامب دفعت الناخبين الديمقراطيين المقيمين في الولايات الريفية ذات الأغلبية الجمهورية إلى الاقتراب من المدن الكبرى ، حيث يكون المواطن ليبراليا هو المعيار.
وبدورها رأت مؤسسة " ريدفين " الامريكية للوساطة العقارية من خلال توقعاتها لاتجاهات العقارات خلال عام 2022 ان الامريكيين يميلون بشكل متزايد إلى "التصويت بأقدامهم" ، أي الانتقال إلى مكان يتفق مع آرائهم السياسية.
موضحة انها قامت باستطلاع للرأى اظهرت نتائجه ان 15 % من افراد العينة انتقلوا من الولايات التى كانوا يعيشون فيها رافضين العيش في اماكن تجيز الاجهاض.
وفي النهاية رأى بيل بيشوب ان فرص بقاء هذه الظاهرة قوية مشيرا الى ان المجموعات التى تضم اشخاصا يتبنون الافكار ذاتها قد تصبح اكثر تطرفا مع مرور الوقت .