رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الاستخبارات الهولندية تحذر مواطنيها من الوقوع فريسة لعمليات "التجنيد أونلاين"

21-2-2022 | 15:00


علم هولندا

دار الهلال

 أصدرت هيئة الاستخبارات العامة والخدمات الأمنية الهولندية (أيفد) حملة تحذير لمواطنيها حملت شعار "تأكد قبل التواصل" لتوعية الرأي العام الهولندي بشأن مخاطر من أطراف أجنبية يستخدمون حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي في مسعى للحصول على معلومات اقتصادية حساسة.

وكشفت دورية (إنتيلجينس نيوز) أن المحاولات المتكررة للتجنيد عبر شبكة الإنترنت، التي تحدث عنها بيان هيئة الاستخبارات الهولندية (أيفد) تستهدف موظفين يعملون في شركات القطاع الخاص، مشيرة إلى أن حملات التوعية التي أطلقتها تضمنت عدة مواقع للتواصل الاجتماعي (تويتر وإنستجرام ولينكد إن)

. وقالت (أيفد) - في بيانها - إنها ستنشر عددا من الأمثلة العملية المتفرقة خلال الفترات المقبلة لتوعية الرأي العام الهولندي بها.

بدوره، أكد مدير هيئة الاستخبارات الهولندية (أيفد)، إريك أكيربوم - في تصريح لصحيفة "هيت فاينانسيال داجبلاد" - إن هيئته ووكالات استخبارات غربية فوجئت بالرقم الكبير لحالات كشف فيها موظفون في القطاع الخاص عن معلومات حساسة، وذلك إثر خضوعهم للابتزاز أو الإغراء بالمال لكي يشاركوا بمعلوماتهم.

وتابع أكيربوم"فبعد أن يقوم عملاء الاستخبارات الأجنبية بإجراء اتصالات حقيقية مع أهدافهم عبر (لينكدإن)، فإنه سرعان ما تتحول العلاقة إلى (شخصية) وتتسم الاتصالات الجديدة بالإطراء على مؤهلات الشخصية المستهدفة وقدراته ومعارفه"، قائلا: "يُطلب منك ترجمة شيء ما، وهذا الأمر يمكن أن تليه مرحلة اللقاء الشخصي".

ويتم تصنيف الشخصيات المستهدفة المحتملة وترتيبها وفق مناصبهم في مؤسسة ما، ومكانتهم في شبكة تجارية ما، ومستوى وصولهم إلى المعلومات الحساسة، ويحدد الترتيب أي الشخصيات تتمتع بأولوية محاولات التجنيد، على حد قول المسؤول الاستخباراتي الهولندي الأول، الذي أضاف أن ذلك ينطوي أحياناً على إنشاء وكالات توظيف وهمية للموارد البشرية، وهو أمر حذرت منه سابقاً وكالات الاستخبارات البريطانية والأسترالية والأمريكية.

وتقول الدورية المتخصصة في الشؤون الأمنية والاستخباراتية إن المسألة ليست ظاهرة جديدة، بيد أن مدى محاولات التسلل والتجنيد الأجنبية وفعاليتها بلغت حالياً مستويات دفعت هيئة الاستخبارات الهولندية "أيفد" إلى تحذير الرأي العام، وقالت إن الصين وروسيا حاولتا الحصول على تكنولوجيات متطورة من البلدان الغربية، بما فيها هولندا، وذلك عبر الاستحواذ على شركات، والتجسس الرقمي، والعمليات الاستخباراتية البشرية.

وفي العام الماضي، أبعدت هولندا جاسوسين روسيين نجحا في تجنيد موظفين في عدد من شركات هولندية متخصصة في التقنيات المتطورة، حيث قام أحد الجاسوسين بإنشاء حساب شخصي له وصف نفسه بأنه عالم، واستشاري، ومستشار توظيف، ولم تفصح هيئة الاستخبارات الهولندية عن أسماء تلك الشركات.

وفي خطتها السنوية لعام 2022، اقترحت الاستخبارات الهولندية القيام بما وصفته "استثمارات مهمة" لمساعدة الشركات التجارية وتحقيق القوة لهولندا، وكشف اتفاق التحالف، الذي أقره مجلس الوزراء الهولندي المؤلف حديثا، عن موازنة إضافية بقيمة 300 مليون يورو للهيئات الاستخباراتية الهولندية خلال السنوات الخمس المقبلة، غير أنه لم يفصح عن خطط الإنفاق الراهنة. وسبق لهيئة الاستخبارات الهولندية إطلاق تحذيرات بشأن مخاطر تجسس اقتصادي تهدد أمن الاقتصاد الهولندي في تقاريرها السنوية لعامي 2014 و2017.