رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بوتين: التهديد ضد روسيا سيتضاعف في حال انضمام أوكرانيا لحلف "الناتو"

21-2-2022 | 21:14


بوتين

دار الهلال

 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن التهديد ضد بلاده سيتضاعف في حال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأضاف بوتين - خلال كلمته في اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الروسي، اليوم - : "أن هناك المادة الخامسة من اتفاقية الناتو، التي تنص على وجوبية وقوف جميع الدول المشاركة في التحالف إلى جانب بعضهم البعض في حال تعلق الأمر بعدوان"، لافتًا إلى أن بلاده تواجه تهديدًا حقيقيًا في ظل محاولة أوكرانيا القتال عسكريًا من أجل أرض تعتقد أنها تابعة لها، في إشارة إلى منطقة القرم والجمهوريتين الانفصاليتين في "دونباس"، دونيتسك ولوجانسك. 

وأوضح الرئيس الروسي أن أوكرانيا أقرت تبعية تلك الأراضي لها بوضوح في وثائقها، ومن ثم فإن حلف شمال الأطلس بالكامل سيضطر الانضمام إلى تلك التطورات، مؤكدًا أن استغلال أوكرانيا كأداة للمواجهة ضد روسيا أمر يعد خطيرًا ويمثل تهديًا كبيرا لبلاده.

وتابع بوتين: "أنه جرى تكثيف الجهود مع وشنطن وحلف (الناتو) من أجل تحقيق تدابير أمنية ولضمان حدوث تنمية مزدهرة وسلمية في روسيا، وهو الأمر الذي يمثل أولوية لموسكو وليس المواجهة"، موضحًا أنه من أجل ضمان ظروف تنمية آمنة فيجب علينا إدراك حقيقة ما نعيش فيه، وقد قلت غير مرة إذا واجهت روسيا تهديدًا مثل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، فإن التهديد ضد بلادنا سيتضاعف، مع وجود المادة الخامسة من اتفاقية الناتو ومحاولة أوكرانيا القتال من أجل أرض تعتقد أنها تابعة لها".

وذكر الرئيس الروسي، أنه جرى إبلاغه بأن بعض الدول الأعضاء في الناتو يعارضون عضوية أوكرانيا بالتحالف، معيدًا للأذهان المعارضة التي واجهتها فكرة توقيع مذكرة تفاهم في "بوخاريست" عام 2008 تفتح الباب لأوكرانيا وجورجيا لانضمام للحلف، مؤكدًا أن ذلك كان بسبب ضغوط من الولايات المتحدة.

وقال بوتين: "إذا اتخذت البلاد خطوة واحدة تحت ضغط من الولايات المتحدة، فلا يوجد ما يضمن أن يتكرر الأمر مجددًا"، مشيرًا إلى أن واشنطن تتراجع بسهولة عن أي نوع من الاتفاقيات أو المعاهدات، التي توقعها، مطالبًا بتسجيل أي اتفاق مع الغرب والولايات المتحدة كوثيقة قانونية دولية، موضحًا أن هذا لا يمكن حتى الموافقة عليه.

وكشف الرئيس الروسي أنه ينظر في طلب الزعماء الانفصاليين الأوكرانيين بالمنطقتين المنفصلتين شرقي أوكرانيا للاعتراف بسيادتهما واستقلالهما، مشيرًا إلى أن اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي اليوم، يأتي لمناقشة الوضع واتخاذ القرارات المناسبة بشأن إقليم "دونباس"، لافتًا إلى أن بلاده قد حاولت حل جميع تلك النزاعات بطريقة سلمية، إلا أنه على ما يبدو أننا في الوقت الحالي نشهد تصعيدا للمرة الثالثة.

وقال: "خلال المفاوضات ظهرت خطة تسوية سلمية تعرف بـ(مجموعة تدابير مينسك)، حيث اجتمع المسئولون آنذاك بالعاصمة البيلاروسية مينسك، غير أن التكلفة المترتبة على الأحدث أظهرت أن السلطة الأوكرانية في الوقت الحالي ليس لديها أي اهتمام بالتنفيذ، معلنة ذلك علنًا غير مرة على المستوى الحكومي ووزارة الخارجية".