للعب أهمية بالغة فى حياة الطفل، حيث تتعدد فوائده الجسدية والنفسية والتربوية كما يعمل على تعزيز قدراتهم الذهنية والعقلية والاجتماعية، ولكن مع ظهور التكنولوجيا الحديثة ابتعد الكثير من الأطفال عن أنماط اللعب التفاعلى وأصبحوا أكثر شغفا بالهواتف الذكية والأيباد وغيرها من الوسائل التكنولوجية على الرغم من أضرارها المختلفة، فكيف يمكن تشجيع الطفل على ممارسة اللعب بشكل إيجابي؟.
 

في هذا السياق يقول الدكتوررشاد عبد الله "أستاذ علم النفس التربوي"، أن  اللعب يمثل حاجة فطرية لجميع الأطفال ويتضح ذلك من خلال سعي الطفل منذ الشهور الأولى لولادته  لاكتشاف كل ما هو جديد حوله والإمساك به وتحريكه ،  مؤكداً أن للعب فوائد وثمار متعددة تعود على الطفل على الجانب النّفسي والاجتماعي والجسدي والتّربوي وغير ذلك.

وأوضح الدكتور رشاد، أن اللعب يعزز مهارات الطفل الذهنية حيث يدربه على مواجهة المشكلات والبحث لها عن حلول، بجانب فوائده الجسدية حيث يعمل على تقوية عضلات الطفل ويزيد من ليقاته البدنية ، يساهم أيضاً فى تنمية مهارات الطفل الاجتماعية  حيث يتعود الطفل على روح الجماعة وهو ما يخلصه من العديد من الصفات السلبية وعلى رأسها الأنانية وحب التملك،  كما يجعله يفرغ طاقته بشكل إيجابي ما يخلصه من صفاد العنف والعناد.
 

 ولفت إلى أن شغف الأطفال باللعب الإلكترونى على حساب اللعب الجماعى مع الأقران من الأمور التى لها العديد من الأضرار حيث تجعل الطفل أكثر عزلة، مفتقراً للعديد من المهارات الاجتماعية، كما تؤثر على مستوى ذكائه وقدراته العقلية حيث تحد من قدراته على التفكير والإبداع.
 

وشدد على ضرورة أن يحرص الأباء على تقليل عدد الساعات لعب الطفل على هذه الألعاب بحيث لا تزيد عن ساعة أو ساعتين على الأكثر خلال اليوم، مع العمل على تشجيع  الطفل على اللعب  مع الأقران .