أكد الدكتور سعد الهلالي أستاذ الفقه المقارن، أن الله أكرمنا لأول مرة في تاريخ مصر الحديث برئيس يعرف حق المرأة ودورها في الحياة الإنسانية.

وأشاد الهلالي - في كلمته خلال فعاليات البرنامج التدريبي "معًا في خدمة الوطن" اليوم -  بفكرة المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي- التي وصفها بالعبقرية - التي لم تسبق من قبل لجمع أصحاب الدين من المسلمين والمسيحين على يد المرأة المصرية؛ لأنه فتح المجال لهذا الجمع ولن ينتهي فهذا الاجتماع الثالث لنا وهو نجاح بحد ذاته للمجلس القومي للمرأة .

وأكد أن المجلس سيعمل على استمرار هذا اللقاء إلى الأبد؛ لأن المرأة هي التي ستجمع الشعب المصري فهي القادرة على تنوير بيتها ووطنها .

وأضاف الهلالي، إن الدين قال إن الله خلق الناس طوائف وجماعات ومنحنا حرية اختيار الدين، وحرية العلم والتناقش، ولكن لدينا إشكالية فيمن يمتلك الحق أو الصواب .

وأشار أستاذ الفقه المقارن إلى أننا نتعايش مع الرأي والرأي الآخر والدين الآخر، ولكن عند الواقع أنا صح فقط، متسائلا لماذا لا نغير الخطاب أنا صح وأنت يمكن أن تكون صح، فالرسول قال إن المخطئ له أجر والمجتهد المصيب له أجران.

وأشار إلي أن الله قال: "إني جاعل في الأرض خليفة" باختلاف أديانهم وعقائدهم وقناعتهم، فالإنسان هو المسئول عن خلافة الله في الأرض وهو المسئول عن تعميرها وتحقيق سعادته في الدنيا، فالإنسان هو القادر على اختيار الشكل الذي يريحه بضميره والذي يسعد قلبه، فمهما  كان علم الإنسان فهو علم بشري ليس لك إلى تبليغه وتقديمه للآخر، ومن حقنا أن نقبله أو أن نرفضه.

واختتم قائلا: إن المرأة المصرية لها دور في نشر هذا الخطاب الثقافي بما يساعدنا في نشر السلام الاجتماعي والعيش المشترك، وقدم الشكر للمجلس والكنائس ووزارة الأوقاف التي دعمت هذه الخطوة في لم شمل المصريين على العيش المشترك والسلام الاجتماعي .