رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئاسة: زعماء «فيشجراد» أكدوا دعم مصر لتحقيق الأمن

4-7-2017 | 22:57


بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع زعماء دول تجمع "فيشجراد" دور مصر في منطقة الشرق الأوسط والتعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، فيما أكد زعماء دل التجمع دعم مصر لتحقيق الأمن والاستقرار والإصلاح الاقتصادي ومكافحة الإرهاب.

وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن قمة تجمع دول "فيشجراد" التي شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء تناولت عددا من الموضوعات المهمة وعلى رأسها دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وكذا التعاون فى مجالات الطاقة، وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارات بين الجانبين، فضلاً عن سبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي تتمتع دول التجمع بعضويته.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن رئيس الوزراء المجرى استهل أعمال القمة بكلمة رحب فيها بالرئيس السيسي، وأعرب عن سعادته بعقد قمة استثنائية لدول التجمع مع مصر، في ظل التقدير والاحترام اللذين تكنهما دول التجمع لمصر وقيادتها، وحرصها على تطوير وتعزيز التعاون معها، خاصة في ظل دور مصر المحوري في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن الرئيس السيسي ألقى كلمه أكد خلالها أهمية القمة في تعزيز التعاون بين مصر ودول تجمع "فيشجراد" في مختلف المجالات، خاصة في ظل العلاقات التاريخية التي تربط مصر بتلك الدول، مؤكداً تطلع مصر لمواصلة تطوير العلاقات مع دول "فيشجراد" لتصل إلى شراكة إستراتيجية بين الجانبين.

ولفت المتحدث إلى أن الرئيس السيسي استعرض جهود مصر لاستعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة، وأشاد بمواقف دول تجمع "فيشجراد" المساندة لمصر والتي أكدت إدراكهم لطبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها وما فرضته من تحديات أمنية وجهود لبناء دولة ديمقراطية حديثة، وعمل حثيث للارتقاء بالأوضاع الاقتصادية، وهو ما انعكس في مواقف تلك الدول بشكلٍ يُرسخُ لمفهوم المُشاركة.

وأعرب الرئيس السيسي في هذا الصدد عن التطلع لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول التجمع، سواء بشكل جماعي أو ثنائي، مؤكداً انفتاح مصر على بحث سبل التعاون الاقتصادي والصناعي، خاصة أن مصر يمكنها أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لدول التجمع لدخول الأسواق العربية والإفريقية بما يحقق الفائدة المتبادلة لكافة الأطراف.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أن الرئيس السيسي تناول آخر التطورات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة الأزمة الليبية، كما أكد ضرورة عمل المجتمع الدولي على استعادة الاستقرار هناك عبر اتخاذ موقف حاسم لوقف إمداد بعض الدول للمنظمات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين، مع ضرورة مساندة جهود التوصل إلى حكومة التوافق الوطني، ودعم مؤسسات الدولة والجيش الوطني الليبي لتمكينه من أداء مهمته في استعادة الأمن والاستقرار وضبط الحدود، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي ولو بشكل جزئي.

وعرض الرئيس جهود مصر على صعيد مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى ما تتسبب فيه تلك الظاهرة من خسارة لأرواح بريئة ودمار مادي للمؤسسات والبنية الأساسية، فضلاً عما تشيعه من أجواءٍ سلبيةٍ تُهددُ التعايش السلمي وتفرض على الأجيال الجديدة صراعاتٍ لا أساس لها بين الأديان أو الشعوب، مؤكدا أن خطر الإرهاب يتطلب مواجهة شاملة تهدف إلى تجفيف منابع تمويله والتضييق على الدول والجهات الراعية والمساندة له، بجانب مواجهته بالوسائل العسكرية والأمنية.

وقال المتحدث إن الرئيس السيسي أكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي والقيام بدور فاعل في إطار التعاون الأورومتوسطي من خلال الاتحاد من أجل المتوسط، وأوضح أن التطورات الأخيرة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط فرضت على الدول جنوب وشمال المتوسط تحديات جديدة، تحتم ضرورة تكثيف التعاون بينها للتعامل مع تلك التحديات، وبخاصة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وأضاف أن الرئيس السيسي أكد أنه يجب العمل على معالجة جذور الأسباب المؤدية لها (الهجرة غير الشرعية) ورفع المعاناة الإنسانية التي تتعرض لها بعض الشعوب في منطقة الشرق الأوسط والعمل على إيجاد حلول سياسية للنزاعات التي تشهدها، وضرورة تحقيق التوازن بين البعدين الأمني والتنموي في إطار من المساواة وتقاسم الأعباء والمسئوليات الدولية.

وذكر السفير علاء يوسف أن رؤساء حكومات الدول المشاركة رحبوا بالتطورات الأخيرة التي شهدتها مصر خاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار وتنفيذ عملية الإصلاح الاقتصادي، مؤكدين دعمهم الكامل لمصر في سبيل تحقيق تلك الأهداف، واهتمامهم بدعم الروابط الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري مع مصر، عبر تعزيز فرص التعاون وزيادة الاستثمارات، والمشاركة في المشروعات التنموية التي بدأت الحكومة المصرية في تنفيذها في مختلف المجالات.

كما أعرب قادة دول تجمع "فيشجراد" عن دعمهم لجهود الحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب، مؤكدين استعدادهم لتقديم المساعدة اللازمة في ضوء التداعيات الخطيرة لتلك الظاهرة على الوضع الأمني في منطقة المتوسط وأوروبا.

وشددوا على أهمية مواصلة الجهود السياسية التي تقوم بها مصر من أجل إيجاد حلول لمختلف النزاعات التي تعانى منها منطقة الشرق الأوسط.

وشدد قادة دول تجمع "فيشجراد" على أهمية الشراكة الإستراتيجية القائمة بين كل من مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدين عزمهم العمل على تعزيز العلاقات بين الجانبين بما يساهم فى تحقيق مصالحهما المشتركة، وأشاروا في هذا الصدد إلى أهمية الاجتماع المقبل لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي سيمثل فرصة لتعزيز وتطوير التعاون بين الجانبين.

كما أكد قادة دول تجمع "فيشجراد" أن معالجة الأزمة الحالية للاجئين تتطلب في المقام الأول التعامل مع الأسباب الجذرية لتلك الأزمة، من خلال تعزيز التعاون مع البلدان المصدرة للمهاجرين وكذلك دول العبور، وأشاد رؤساء حكومات دول "فيشجراد" بالجهود التى تبذلها مصر لوقف الهجرة غير الشرعية، معربين عن دعمهم ومساندتهم لتلك الجهود.

وأوضح يوسف أن القمة تناولت أيضاً سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المختلفة، حيث أكد الجانبان وجود فرص كبيرة للتعاون المشترك في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية وتوليد الطاقة من الرياح والطاقة النووية، وذلك في ضوء الخبرة التي تتمتع بها دول "فيشجراد" والإمكانات الواعدة التي تحظى بها مصر في مجالات الطاقة.

وشارك في قمة دول تجمع "فيشجراد" مع مصر التي انعقدت في العاصمة المجرية بودابست رؤساء حكومات كل من المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا.