أطلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اليوم، صواريخ بالستية قصيرة المدى سقطت في بحر اليابان خلال مناورات تحاكي هجوما على كوريا الشمالية، في “رسالة تحذير قوية” لها بعد أقل من 24 ساعة على إطلاق الشمالية صاروخا عابرات للقارات في أول تجربة من نوعها.
وأكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أن التجربة الناجحة أمس الثلاثاء، يوم العيد الوطني الأمريكي “هدية للأوغاد الأمريكيين".
وقد اعتبرت واشنطن ان امتلاك كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات يمكن تزويده برأس نووية منعطفا يمثل علامة فارقة في حملة بيونج يانج، التي امتدت لعقود طويلة من أجل القدرة على تهديد البر الرئيسى الأمريكي بشن ضربة نووية وتحديا صارخا للسياسة الخارجية بالنسبة إلى دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد في يناير بأن ذلك لن يحدث، إلا أن العديد من الخبراء قالوا إن صاروخ هواسونج-14 يمكنه بلوغ ألاسكا.
سيفرض هذا النجاح الذي حققته بيونج يانج ويشكل تحديا جيوسياسيا لواشنطن، إعادة تقييم للتهديد الذي يمثله أحد أكثر الأنظمة انعزالية في العالم.
وقال رئيس الأركان في جنوب البلاد إن كلا السلاحين كانا هدفهما "إظهار القدرة على توجيه ضربة محددة بدقة إلى مقر العدو في حال الطوارئ”.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي الذى يدعم المشاركة مع بيونج يانج لجلبها إلى مائدة المفاوضات أن الاستفزاز الخطير من قبل الشمال يتطلب منا ردا أكثر من مجرد بيان.
وتربط بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفاقية تعاون عسكرية كما ينتشر نحو 28 ألف عسكري أمريكي في القسم الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية.