أعلن خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون سيقوم بزيارة رسمية إلى دولة الكويت السبت المقبل لبحث تطورات الخلاف العربي مع قطر واحتوائه.
وبحث الجار الله مع الوزير البريطاني التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة "لا سيما ما يتعلق بالأزمة بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر".
وأضاف أنه تم استعراض تطورات هذا الخلاف من البداية وجهود دولة الكويت في رأب الصدع في الموقف الخليجي وجهودها المتواصلة في احتواء هذا الخلاف.
ونقل الجار الله عن الوزير البريطاني إشادة بلاده بجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تقريب وجهات النظر واحتواء هذا الخلاف المتفاقم، مشددا على أهمية احتواء هذا الخلاف لما له من "تداعيات كبيرة وخطيرة جدا" ليس على منطقة مجلس التعاون فحسب، بل والمنطقة العربية والعالم.
ورأى نائب وزير الخارجية أن "هذا الخلاف قد يكون له تداعيات على وحدة وصلابة مجلس التعاون الذي يعدا صرحا شامخا منذ تأسيسه قبل 36 عاما".
وقال في هذا السياق إن "مجلس التعاون شكل مثالا للوحدة والتماسك والانسجام بين أعضائه، والآن بكل أسف هذا الخلاف يمثل زلزالا في كيان هذا المجلس ولذلك كل الجهود منصبة الآن على احتواء هذا الخلاف وتسعى لدعم وساطة الكويت".
وحول لقائه مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، قال الجار الله إن أجواء الاجتماع كانت "إيجابية ومفيدة للجانبين" حيث تم التطرق فيها إلى الخلاف الخليجي ودعم بريطانيا وتأييدها لجهود دولة الكويت.
وأضاف أن الاجتماع بحث أيضا القضايا الإقليمية في المنطقة ومنها ملفات العراق وسوريا واليمن والعلاقات الإيرانية الخليجية، مشيرا إلى تطابق وجهات نظر البلدين في هذه القضايا.
وردا على سؤال حول اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية، التي اختتمت أعمالها اليوم، قال الجار الله إن اللجنة استعرضت ما تم إنجازه من اتفاقيات في الاجتماعات السابقة، حيث تعتبر هذه اللجنة بمثابة آلية متابعة ومراقبة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وقال إنه "ومنذ بدأت اجتماعات اللجنة، نشعر بارتياح لما يتم تحقيقه عبر هذه اللجنة وهي إنجازات في الحقيقة تلامس مصالح المواطنين في البلدين".
وحول توقيع دولة الكويت مذكرة تفاهم في مجال تعزيز الأمن المعلوماتي مع بريطانيا، أوضح الجار الله أن هذه المذكرة تمثل إضافة وتعزيزا للتعاون المثمر بين البلدين، حيث ستحصن دولة الكويت أمن معلوماتها على مستوى كافة قطاعات الدولة المختلفة.
وأعرب عن "تفاؤله بهذا التعاون ونعلق آمالا كبيرة على الخبرة البريطانية وإمكاناتها في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذه المذكرة تهدف إلى منع أي اختراقات للنظام المعلوماتي في الكويت".
وفي نهاية تصريحه، أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي عن شكره للجانب البريطاني على التسهيلات التي تقدمها للطلاب والمرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج في بريطانيا وعلى التسهيلات المتعلقة بالتأشيرات الإلكترونية.