رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عقيلة راتب.. أول فنانة أطلق عليها لقب «السندريلا»

22-2-2022 | 19:55


عقيلة راتب

همت مصطفى

تحل اليوم ذكرى وفاة الممثلة القديرة عقيلة راتب، التي رحلت عن عالمنا في 22 فبراير 1999، بعد رحلة حافلة بالفن والإبداع من المشاركات المتميزة في الدراما المصرية سواء بالمسرح أو السينما والتلفزيون.

ولدت في القاهرة في 22 مارس 1916، وتخرجت في مدرسة التوفيق القبطية، واسمها الحقيقي «كاملة محمد كامل»، كان والدها دبلوماسيًا كبيرًا، ورئيسًا لقسم الترجمة بوزارة الخارجية، وهو أول مصري يعمل بقلم الترجمة في وزارة الخارجية، حيث كان يتقن 7 لغات.


بداية الرحلة
بدأت عقيلة راتب حياتها الفنية في الثلاثينيات بالقرن الماضي، واشتهرت في بدايتها بصوتها الجميل، والذي قدمته من خلال فرقتي علي الكسار، وعزيز عيد الغنائيتين المسرحيتين في القاهرة، وقد عملت ممثلة في المسرح في فرقة «علي الكسار»، هي وزوجها المطرب حامد مرسي. 


واختارت عقيلة راتب لنفسها هذا الاسم، بعد أن رفض الأب عملها في السينما، حيث أن «راتب» هو اسم أخيها، واختارها زكي عكاشة لتكون بطلة فرقته المسرحية في العديد من الأعمال، منها «مطرب العواطف، حلمك يا شيخ علام، الزوجة آخر من تعلم ، خلف البنات، وجمعية كل وأشكر»، كما شاركت في مسرحيات عديدة منها: «مصير الحي يتلاقى، ملكة الغابة»، وشاركت في أوبريت «هدى» كبطلته، وغنت فيه.


أول سندريلا في الفن

لا يعرف الكثيرون عن الفنانة الكبيرة سوى أنها قامت بأداء دور الأم ببراعة في عدد من الأعمال الشهيرة، ومنها فيلم «عائلة زيزي»، ومسلسل «عادات وتقاليد» وغيرهم، ولكن الفنانة الراحلة كانت أول فنانة أطلق عليها لقب «السندريلا»، قبل ليلى مراد وسعاد حسني، حيث كانت فى شبابها فنانة استعراضية تغني وترقص وتمثل حتى كادت تصل للعالمية. 

إصابة وإصرار
فقدت الفنانة عقيلة راتب البصر في أواخر حياتها؛ بسبب المياه على عينها، وكانت تشارك حينذاك في فيلم «المنحوس» عام 1987، ولكنها أصرت على استكمال مشاهدها بالفيلم، حبًا وتقديرًا للفن وعملها، وبعدها ابتعدت عن الفن حتى وفاتها.

 وقدمت عقيلة راتب، ما يزيد عن 60 فيلمًا في السينما المصرية، منها «بواب العمارة، غدًا يعود الحب، الفرسان الثلاثة»، وكان آخر أفلامها «الفاتنة والصعاليك» عام 1976، من إخراج حسين عمارة، ومن أشهر أعمالها في التلفزيون «عادات وتقاليد».

البنت الأرستقراطية 
نجحت في أدوار السيدة التي تعيش في الأحياء الشعبية أكثر من البنت الأرستقراطية، وفي البطولات، لم تكن نجمة شباك تجذب المتفرج، لكن يمكن الوقوف عند أدوارها في «زقاق المدق، حب ودموع، ودور الزوجة في القاهرة 30» وغيرها. 
حصدت  عقيلة راتب العديد من الأوسمة وشهادات التقدير من الملك فاروق، والرئيس جمال عبدالناصر، والرئيس أنور السادات، كما نالت العديد من الجوائز عن أفلام عديدة، منها «لا تطفئ الشمس»، وغيرها.