استقبلت غرفة القاهرة التجارية "دميتري كرويتور" سفير جمهورية مولدوفا بالقاهرة، والوفد المرافق له "Eugen RUSU"، رئيس الخدمات الدبلوماسية بوزارة الشؤون الخارجية بجمهورية مولدوفا وVeaceslav DOBINDA، سكرتير بوزارة الشؤون الخارجية بمولدوفا، لبحث سبل تنمية العلاقات الثنائية وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
واستقبل السفير نيابة عن المهندس إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، رئيس غرفة القاهرة، المهندس سامح زكي نائب رئيس الغرفة.
وتناول اللقاء مباحثات حول تشجيع العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات المشتركة وسبل الشراكة التجارية بين المصدرين والمستوردين في البلدين.
وأكّد المهندس سامح زكي الطفرة التنموية التي تمر بها مصر، في الفترة الأخيرة على كل الأصعدة، من بينها الصعيد الاقتصادي، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية والتجارية بالسوق المصرية، في ظل تشجيع القيادة السياسية وحرصها على دعم الملف الاقتصادي، وتنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الخارجية والبنية التحتية المهمة التي قامت بها الدولة التي تشجع على الاستثمار، وهو ما يجعل هناك فرصًا كبيرة أمام مجتمع الأعمال في البلدين لفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بما يفيد اقتصاد البلدين.
وشدد "زكي" على ضرورة تنظيم لقاءات ثنائية بين مجتمع الأعمال في مصر ومولدوفا، لبحث سبل زيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك، وأن الغرفة ستوفر كل المعلومات والبيانات اللازمة عن السوق المصرية، وما يتوفر به من فرص استثمارية في مختلف الأنشطة، لافتًا إلى أن مصر تعد بوابة مهمة للقارة الإفريقية، وأنها تمتلك سوقًا كبيرًا من خلال عدد سكانها الذي يُمثل نحو 100 مليون نسمة، وتمتلك مصر العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع كثير من الدول حول العالم، مثل "اتفاقية التجارة الحرة للقارة الإفريقية والعالم العربي وأمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى"، وتستهدف ما بين 200.1 إلى 500.1 مليار مستهلك ومستثمر، الاتحاد الأوروبي، اتفاقية الكويز مع الولايات المتحدة الأمريكية"، ومن خلال التعاون بين البلدين، يمكن لمولدوفا الاستفادة من جميع هذه الاتفاقيات التي انضمت إليها مصر.
ونوه نائب رئيس غرفة القاهرة بأن هناك تطورًا على المستوى التقني والتكنولوجي الحديث الذي يقلل من زمن التعاملات الإدارية والإجراءات الاقتصادية، في ظل تطبيق منظومة التحول الرقمي وتطوير الجهات الضريبية والجمركية، والإعفاءات والحوافز التي تطرحها الحكومة المصرية، التي من شأنها تسهيل التعاملات بين مصر ومولدوفا، بما يصب في صالح التجارة والصناعة والاستثمار.
من جانبه، أكد السفير دميتري كرويتور، أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا جديدًا بين البلدين، وسيتم تنظيم زيارة برئاسة وزير مولدوفا في أوائل شهر أبريل إلى مصر، وسيكون هذا اللقاء فرصة جيدة لعمل عرض تقديمي عن دولة مولدوفا، من خلال ترتيب لقاء بين الغرفة التجارية للقاهرة وغرفة تجارة مولدوفا، ومتوقعًا أن يكون هذا اللقاء انطلاقة لتفعيل و توطيد أواصر الشراكات التجارية بين الجانبين، وتشجيع إقامة الاستثمارات، وتقديم الخدمات والتسهيلات بين قطاعات التجارة والأعمال والاستثمار في مصر ومولدوفا واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية في البلدين، وطرحها أمام المصدرين والمستوردين والمستثمرين في مصر ومولدوفا، لاتخاذ خطوات جادة نحو تلبية احتياجات كل سوق من الآخر، وعقد شراكات استثمارية ثنائية تفيد اقتصاد البلدين.
وأعرب Eugen RUSU رئيس الخدمات الدبلوماسية بوزارة الشؤون الخارجية بمولدوفا عن سعادته بزيارة الغرفة التجارية للقاهرة، وأن الهدف من هذه الزيارة هو دعم العلاقات الاقتصادية الثنائية، وإيجاد سبل جديدة لزيادة التبادل التجاري بين مصر ومولدوفا، ويبلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 13 مليون دولار، وهذا الرقم لا يرقى لحجم البلدين حاليًا، وأن مولدوفا لديها موقع جغرافي متميز؛ لأنها تقع بين أوكرانيا ورومانيا؛ ما يجعلها مدخلًا للقارة الأوروبية، كما لديها تربة خصبة وغنية وتقوم بتصدير كميات من السلع مثل "العسل، الذرة، اللحوم"، ولديهم أيضًا أكبر مجمع تكنولوجيا المعلومات ومؤسسات للعلوم الزراعية.