بسبب اضطهاد المسلمين.. رواد «تويتر» يطالبون بطرد السفير الهندي
تصدر هاشتاج «#طرد_السفير_الهندي»، قائمة الأكثر تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في مصر، حيث طالب المغرّدون باتخاذ خطوات دبلوماسية للتعبير عن التضامن مع المسلمين الذين يواجهون اضطهادًا واسعًا في الهند، وسط صمت واضح من جانب الحكومة الهندية تجاه الفئة المتطرفة من «الهندوس».
وعبر الهاشتاج، تداول مستخدمو تويتر مجموعة من الفيديوهات التي توثق الاعتداءات اليومية المتكررة على مسلمي الهند، وبخاصة مؤخرًا بعد انتشار مقاطع فيديو توثق حرق منازل المسلمين ومنع المحجبات من دخول المدارس والجامعات، مطالبين بطرد السفراء الهنود من جميع الدول الإسلامية للضغط على الحكومة الهندية من أجل إنقاذ المسلمين من ضحايا التطرف.
وتعيش الأقليات المسلمة في الهند وسط حملات اضطهاد واسعة، بالإضافة إلى أعمال عنف وتخريب للممتلكات، تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تعتنق عقيدة «هندوتفا» العنصرية.
كما تفجرت أزمة الحجاب في الهند، بسبب ما افتعله الحزب الهندوسي الحاكم، عندما منع دخول الفتيات المسلمات للمدارس والجامعات بالحجاب.
وخلال الشهور الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات توثق أعمال تخريب وعنف تقوم بها هذه المليشيات بحق الأقلية المسلمة، من التهجم على منازلهم ومحالهم التجارية وتكسيرها.
وتفاعل العديد من النشطاء مع هذه الفيديوهات، مطالبين حكومة الهند بالوقوف أمام هذا الاضطهاد وحماية الأقلية المسلمة من بطش هذه الجماعات المتطرفة.
وأفاد أحد عناصر «آر إس إس» في وثائقي مصوَّر لمنصة «ريدفيش» البريطانية، أن مليشيات «آر إس إس» تعتنق عقيدة الـ«هندوتفا»، وهي عقيدة دينية قومية متطرِّفة وهي المحرك الأساسي لأعمال الجماعة، فـ«الهندوتفا والهندوسيَّة كلّ واحد يسري كالدم في عروق الهند».
وتجمع هذه العقيدة بين التطرف الديني الهندوسي، والغلو القومي الهندي، منتجة أعمالاً عنصريَّة دموية ترقى حسب باحثين إلى مرتبة الإرهاب.
فيما شهدت الهند خلال السنوات السبع الأخيرة لحكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وحزبه «بهاراتيا جاناتا» اشتداداً لسطوة الـ«آر إس إس»، وهيمنة واسعة لعقيدة «هندوتفا» على الخطاب السياسي والإعلامي بالبلاد.