قال الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن ما أقدم عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإطلاق عملية عسكرية في أوكرانيا يعتبر محاولة ثالثة للسيطرة على أوروبا بعد محاولة نابليون بونابرت عام 1814  لضم أوروبا، ومحاولة هتلر  لضم أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية عام 1938 وكلها باءت بالفشل"،

وأشار "حسين"، في تصريحات لـ"دار الهلال"، إلى أن ما أقدم عليه بوتين عملا خطيرا وتدرك أوروبا بالكامل خطورته، وقد يتطور لحرب عالمية ثالثة.

ولفت إلى أن كل من أمريكا وروسيا لديهما أسلحة نووية وكذلك وبريطانيا وفرنسا، لكن من الواضح أن الحرب الروسية الأوكرانية حرب أسلحة تقليدية ولم تتحول لحرب نووية، خصوصا أن بوتين ألمح إلى أن الحرب بين الدول وبعضها تتم بالسلاح التقليدي وليست بأسلحة نووية.

وأوضح أن وقف القصف الروسي متوقف على دور الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إقناع روسيا لإنهاء الحرب، مع العلم أن إعلان الرئيس الأمريكي عدم إرسال قوات لدعم أوكرانيا كان بمثابة الضوء الأخضر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء الحرب.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن حجم وعدد الدول المتضررة عن الغزو الروسي لأوكرانيا متوقف على ما ستؤول إليه الأحداث خلال الأيام المقبلة.

وبدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية، صباح اليوم  الخميس، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين التوغل في أوكرانيا، محذرا من أي تدخل سيؤدي إلى رد فعل "فوري" لم يسبق له مثيل في التاريخ.

وجاء الهجوم الروسي في تحد للنداءات الدولية من أجل السلام، والتهديدات الغربية بفرض عقوبات.