حرب روسيا وأوكرانيا.. كييف تطلب المفاوضات وموسكو تدرس
اشتعلت أحداث الحرب الروسية على أوكرانيا، بعدما اقتربت القوات الروسية من السيطرة على العاصمة كييف، فى ثانى أيام العملية العسكرية التى أطلقتها موسكو أمس.
وفي صباح اليوم، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نظيره الروسي للجلوس على مائدة المفاوضات بعد أن نفذت موسكو عمليات عسكرية طالت العاصمة كييف.
وطالب زيلينسكي المواطنين الأوروبيين للتظاهر للضغط على حكوماتهم لاتخاذ قرارات حاسمة، فرد الفعل الأوروبي غير كاف وكذلك المساعدات في حين تهاجم الدبابات الروسية شعبنا"، مضيفا : أوروبا ما زال بإمكانها وقف العدوان إذا تحركت بسرعة".
وعلى الجانب الآخر، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه اطلع على تصريح الرئيس الاوكراني زيلينسكي حول استعداده لمناقشة «الوضع المحايد» لأوكرانيا، واعتبره خطوة إيجابية سيتم درسها.
وفي خطوة تعتبر مبشرة، قال بيسكوف في تصريح صحفي، اليوم الجمعة: «إننا نعتبر هذه الخطوة حركة في الاتجاه الإيجابي، والآن علينا تحليلها، لا يمكنني قول المزيد».
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام نقلا عن مستشار رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، ميخائيل بودولاك، أن كييف مستعدة لإجراء مفاوضات مع روسيا الاتحادية بشأن وضع محايد، لكن يجب أن تحصل على ضمانات أمنية.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد أعلن أنه لا يخشى إجراء مناقشة مع روسيا حول أي مسألة بما في ذلك ألا تكون بلاده عضوا في حلف شمال الأطلسي.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يواجه محاولات لعزله دبلوماسيا عقابا على الغزو الروسى لأوكرانيا، لافتة إلى أن دبلوماسيين يبحثون إمكانية إزالة روسيا من العضوية الدائمة لمجلس الأمن الدولى على أساس أن روسيا أخذت مقعد الاتحاد السوفيتى بعد حله فى عام 1991 دون تفويض مناسب، كما يبحث الدبلوماسيون أيضا فيما إذا كان هناك أساس للإطاحة بروسيا من رئاسة المجلس.