وقعت دولة الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم /الجمعة/ مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات البحث والتدريب المتعلقة بالتكنولوجيا النووية.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن المذكرتين تشملان مختبر المعايرة الثانوية التابع لإدارة الحماية من الإشعاع ومركز الطب النووي والفيزياء الطبية لدى مركز الكويت لمكافحة السرطان.

وقام بتوقيع مذكرتي التفاهم من الجانب الكويتي مدير معهد الكويت للاختصاصات الطبية الدكتور فواز الرفاعي ومن جانب الوكالة رئيس مجموعة اراسيا (مجموعة الدول العربية الموجودة في آسيا) بلال النصولي.

وأشاد سفير دولة الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق معرفي بمستوى التعاون القائم بين دولة الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع المجالات وبينها البحث والتطوير والتدريب المتعلق بالتكنولوجيا النووية.

واعتبر معرفي اختيار مختبر المعايرة الثانوية التابع لإدارة الحماية من الإشعاع ووزارة الصحة "ليكون من المراكز الإقليمية المتميزة" أنه "يعد دليلا على ما يتميز به المختبر من قدرات بشرية وتجهيزات ومعدات يمكنها أن تقدم خدمات فنية للدول الأعضاء ضمن مجموعة (اراسيا)".

وأكد معرفي أهمية هذا التعاون العلمي بين الكويت والوكالة الذي يهدف إلى زيادة مستوى تنسيق الخبرات وبما يدعم برنامج التعاون التقني مع الوكالة ضمن اتفاقية (اراسيا) لعام 2002.

وأضاف أنه يعزز كذلك التعاون النشط بين بلدان مجموعة (اراسيا) الذي من شأنه أن يوفر التدريب والاستشارات ومختلف الخدمات ذات الصلة دون أن يحمل الدول المستضيفة أية التزامات أو مسؤوليات إضافية.

وأوضح السفير معرفي أن هذا الاتفاق الجديد الذي يتزامن مع احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية يعتبر امتدادا على المدى المتوسط للاتجاهات الاستراتيجية لبرنامج اراسيا وللأهداف المراد تحقيقها في مجال البحث والتطوير المبرم مع مجموعة اراسيا حتى عام 2027.

وذكر معرفي أن الاستراتيجية متوسطة المدى تتضمن مبادئ لتحسين إدارة البرامج وتعزيز كفاءة وفعالية تنفيذها وضمان استدامة الاتفاق على المدى الطويل.

يذكر أن مجموعة (اراسيا) أي الدول العربية الموجودة في آسيا كانت قد وقعت على اتفاق التعاون للبحث والتنمية والتدريب في ما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا النووية من خلال المشاريع الإقليمية التي تمولها الوكالة الذرية والتي دخلت حيز التنفيذ في 29 يوليو 2002.

وتشارك دولة الكويت في الاجتماع الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمشاركة الدول العربية الموجودة جغرافيا في قارة آسيا والموقعة على معاهدة التعاون الإقليمي وهي الكويت والمملكة العربية السعودية والأردن والإمارات وسوريا والعراق وقطر وعمان ولبنان واليمن.