أجرى السفير محمد نصر، مدير إدارة المُناخ والبيئة والتنمية المُستدامة وفريق الرئاسة المصرية المقبلة للمؤتمر، سلسلة من المُشاورات خلال الأسبوع الجاري بالقاهرة مع عدد من الشُركاء والأطراف الدوليين حول أهم الأولويات وأبرز القضايا على أجندة المؤتمر، وكذلك فرص التعاون الثُنائي في مجالات المُناخ والبيئة بما في ذلك الطاقة النظيفة الجديدة والمُتجددة، وذلك بمُشاركة مُمثلي وزارات البيئة، والكهرباء والطاقة المُتجددة، والتخطيط والتنمية الإقتصادية، والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة.

يأتي ذلك في إطار التحضير الجاري لاستضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المُناخ في نوفمبر المُقبل، وتولي وزير الخارجية سامح شكري منصب الرئيس المُعين للمؤتمر.
 
وصرح السفير محمد نصر في هذا السياق بأن الحوار الجاد والشفاف والبنّاء مع كافة الدول والمجموعات الجغرافية والسياسية يُوفر الظروف  المطلوبة لإنجاح الرئاسة المصرية للمؤتمر وبلورة نتائج إيجابية تقوم على التوافق والالتزام الجاد، وأن هذه المُشاورات تأتي امتداداً لما أكد عليه السيد رئيس الجُمهورية بأن مصر ستتولى مسئولية الرئاسة بحيادية وشفافية وستعمل على مُراعاة أولويات وشواغل ووجهات نظر مُختلف الأطراف.

في هذا السياق، تم عقد الاجتماع الأول لمجموعة عمل المُناخ المصرية الأمريكية التي أطلق أعمالها كل من وزير الخارجية سامح شكري والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمُناخ "جون كيري"؛ حيث ترأس الجانب الأمريكي فيها نائبة المبعوث الرئاسي الخاص، وتم خلالها التشاور حول نطاق واسع من القضايا الثُنائية ومُتعددة الأطراف محل الاهتمام المُشترك وذات الصلة بأجندة تغير المُناخ. وفي نفس الإطار، تم استقبال نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشئون الشرق الأوسط "ستيف لوتس".

على الصعيد الأوروبي، تم استقبال وكيل وزارة التعاون الإقتصادي والتنمية الألمانية "يوكين فلاسبارت" للتباحث حول آفاق التعاون مع الجانب الألماني الذي يتولى حالياً رئاسة قمة مجموعة الدول السبع الصناعية، بجانب كبير المُفاوضين السويديين لموضوعات تغير المُناخ "ماتياس فروميري"، والذي ستستضيف بلاده في مطلع يُونيو المُقبل فعالية الاحتفال بالذكرى الخمسين لانعقاد المؤتمر الأول للأمم المُتحدة حول البيئة تحت عنوان "ستوكهولم + 50". كما تم عقد عدد من الاجتماعات التشاورية الدورية مع الرئاسة البريطانية الحالية بمؤتمر الأطراف في إطار التحضير لانتقال مسئوليات الرئاسة للجانب المصري.

من ناحية أخرى، عُقدت جلسة مُشاورات مع المستشار الخاص ومُساعد الأمين العام للأمم المُتحدة المعني بالعمل المُناخي "سيلوين هارت" والوفد المُرافق له، كما تم استقبال وفد إماراتي من فريق المبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المُتحدة لتغير المُناخ.