يتعرض بعض الأطفال لتجارب قاسية تسبب لهم العديد من الضغوط نفسية التي تحول دون قدرتهم على مواجهة الحياة في المستقبل، فكيف يستطيع الآباء تقديم الدعم النفسي للأبناء لحمايتهم من تأثير هذه الصدمات.

في هذا السياق يقول الدكتور رشاد عبدالله "أستاذ علم النفس التربوي " أن الأطفال يمرون كغيرهم من الكبار ببعض التجارب القاسية والتي تخلق حالة من الضغط النفسي يحول دون قدرة الطفل على الاستمتاع بطفولته , مشيرًا إلى أن تأثر الأطفال بهذه التجارب يضاعف تأثر الكبار، وذلك لعدم اكتمال النضج الإدراكي لديهم ، والذى يمكنهم من معرفة أبعاد الأزمة المختلفة.

وأضاف أنه من أكثر نماذج الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطفل هو تجربة انفصال الوالدين وما يترتب عليها من شعور الطفل بعدم الاستقرار وأنه مجبر على التكيف مع حياة جديدة هو غير راضي عنها ,كما يتعرض بعض الأطفال لحوادث كبيرة تترك آثار نفسية سيئة كحوادث الاختطاف أو الاغتصاب وجميعها حوادث تفوق طاقة الطفل لتحملها وتتطلب من الأبوين تدخل واعى من خلال تقديم الدعم النفسي الكامل للطفل حتى يتمكن من اجتياز هذه الأزمة دون أي أثار نفسية تطارده في المستقبل .

وأكد أن تجاهل ما يعانيه الطفل من ضغوط نفسية يجعله عرضه للعديد من الأمراض النفسية في المستقبل ,كما تكون له أعراض صحية خطيرة ، مشيرًا إلى أن أهم سبل مواجهة الضغوط النفسية للطفل:

-إعطائه الفرصة لتحدث عن مشكلته فهذا يشعره بأن هناك من يهتم به ويشعر بمعاناته.

-تعزيز ثقته بنفسه من خلال منحه الفرصة لممارسة الأنشطة الإبداعية التي تظهر مواهبه وتخرجه من حيز القلق إلى حالة من الاندماج ما ينسيه كل ما قد يعكر صفوه أو يدفعه إلى القلق.

-إذا كان من محبي هواية معينة لابد من منحه الوقت الكافي لممارستها وتشجيعه على ذلك فذلك يكون له أثر كبير في إزاله ما يعانيه من ضغوط.

- الحرص طوال الوقت إلى إدخال السرور لقلب الطفل من خلال تقديم له كل ما يسعده وتجنب ذكر كل ما يتعلق بالأمر الذى يسبب له الضغط النفسي.