أكدت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، أن تمكين المرأة والاستثمار في الفتيات، هما أساس ضبط النمو السكاني والارتقاء بخصائص السكان.

وقالت مايا مرسي -في كلمتها جلسة نقاشية، ضمن فعاليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، اليوم الإثنين-: «إننا لا نريد أن نضع العبء الخاص بالزيادة السكانية على المرأة المصرية، لأن المرأة جزء من المجتمع».

وأوضحت أن تمكين المرأة والفتيات في هذا الإطار، يتمثل في استمرارها بالتعليم وعدم الخروج منه، وتنمية المهارات التي يمكن أن تساعدها على خلق فرص عمل، والدخول إلى سوق العمل.

وطالبت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، القطاع الخاص بحماية المرأة المصرية، حتى تستمر في سوق العمل ولا تخرج منه، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على الرعاية الصحية للمرأة والصحة الإنجابية، والقضاء على الزواج المبكر والعنف ضدها.

وأضافت أن هذا هو العصر الذهبي للمرأة المصرية حيث إننا سنتمكن من القضاء على الزواج المبكر، وعلى أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة بإرادة سياسية حقيقية نابعة من القلب.

وأوضحت أن المجلس القومي للمرأة يعمل على فكرة التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث بدأ في القرى المستهدفة، وهذا يعني أن أي سيدة ليس لديها بطاقة للرقم القومي يتم مساعدتها لاستخراج البطاقة، مستهدفين بذلك نحو 500000 بطاقة بالتعاون مع وزارة الداخلية، بالإضافة إلى الشمول المالي، لافتة إلى التعاون مع البنك المركزي المصري في هذا الصدد.

وألقت الدكتورة مايا مرسي، الضوء على مسألة التثقيف المالي والرقمي وريادة الأعمال والمشروعات الخضراء، مضيفة أن السيدات في القرى المستهدفة بالمبادرة لديهن القدرة على القيام بأنشطة بيئية متعددة، وتابعت: «رأينا قيام السيدات المصريات بتدوير زيوت ومشروعات بيئية»، مؤكدة أن السيدة المصرية الواعية تستطيع أن تدخر وتعمل وهي في منزلها.

وأشارت إلى ما قامت به السيدات خلال جائحة كورونا وكيف أنتجت الكمامات، وكيفية استغلالها لكي تنتج المستلزمات الطبية اللازمة، بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان لتوفير مشاغل داخل الوحدات التكاملية في المحافظات، مؤكدة أنه سيتم تدريب السيدات لإنتاج المنتجات اللازمة لوزارة الصحة، وبالتالي ستكون هناك 75 ألف فرصة عمل.

وأضافت أن المجلس يعمل أيضًا على محوري التوعية والتثقيف، وسيتم عقد جلسات في جميع المحافظات بالتعاون الكامل مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء والكنيسة المصرية ووزارة الأوقاف، والعمل على التدريب مع الشيوخ والقساوسة والأئمة والراهبات والواعظات، لتدريب 10 آلاف قيادة دينية في كل المحافظات.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن المجلس يعمل مع مدربين معتمدين من الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال في مصر، وستتاح لأول مرة مجموعة مدربة بعناية فائقة ستناقش الإرشاد الأسري والتنشئة المتوازنة.

وقالت: «كما ذكر الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الإنجاب الأول سيعطي علاقة جيدة بين الرجل وزوجته، كما أن المباعدة الزمنية عند الإنجاب تعطي الطفل حقه في التربية والتنشئة المتوازنة، ويعطي الأم حقها في صحة جيدة خلال الإنجاب الثاني».

واختتمت مايا مرسي كلمتها مشيرة إلى مسألة الاستثمار في الفتيات قائلة: «نحن في عهد ذهبي للمرأة المصرية وللفتاة المصرية فهذا البرنامج سيتيح التدريب والتوعية للفتيات للوصول لمليون فتاة ويتضمن التدريب الصحة الإنجابية والحياة الاقتصادية».