أكد محمد الطاهر هواين رئيس الاتحاد العربي للأسمدة، أن صناعة الأسمدة تمثل مدخلًا رئيسيًاً لقطاع الزراعة لا غنى عنه لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وللقضاء على الفجوة الغذائية، وتحقيق الأمن الغذائي، وذلك في إطار السعي نحو إيجاد وتحقيق الحلول اللازمة لحل قضية الأمن الغذائي، فمغذيات النبات «الأسمدة»، هي أحد السبل الهامة لدعم النبات والتربة وتعزيز الإنتاج الزراعي اللازم لسد فجوة الغذاء.

 وأضاف «الطاهر»، أن القارة الأفريقية يتوافر بها إمكانيات زراعية عالية من حيث التربة والموارد المائية، وذلك إذا ما توفرت لها الشروط الضرورية لإقامة مشاريع زراعية مدروسة، هدفها تلبية احتياجات عدد السكان المتزايد عربيًا وعالميًا، موضحًا: «بالتركيز على الجزء الغربي من أفريقيا نجد العديد من الفرص التي يمكن استثمارها من أجل إنتاج الغذاء، وتعزيز قضية الأمن الغذائي، وبما تمتلكه المنطقة العربية من طاقات إنتاجية من الأسمدة المعدنية، وغيرها، فإننا بحاجة إلى التوسع لفتح آفاق جديدة تعتمد في الأساس على صناعة الأسمدة العربية، والأراضي الشاسعة ذات التربة الغنية والمتنوعة بافريقيا، وذلك في ظل معدلات الاستهلاك المنخفضة من الأسمدة بمنطقتنا العربية، وخاصة في ظل تآكل الرقعة الزراعية، مع ارتفاع معدلات الجوع والطلب المتزايد على الغذاء».
 
وتابع: «من ناحية أخرى يأتي التغير المناخي كواحد من القضايا التي لا يجب الإغفال عنها، وذلك لعدة أسباب التي تتمحور هنا في تأثير هذا التغيير على القطاع الزراعي، وبالتالي الإنتاجية الزراعية لتتسع فجوة الغذاء كلما تأثر هذا القطاع الهام، وهنا يأتي دور الطاقة النظيفة والمتجددة للحد من الانبعثات الضارة، لتكون «الأمونيا الخضراء» أحد أهم الحلول القادمة، ووقود المستقبل القريب».
 
وأوضح أن الملتقى الثاني سيتضمن محاضرات تخصصية في سياسات الأسمدة، والعوامل التي تؤثر على هذه الصناعة، وستكون هناك نظرة عامة لأسواق العرض والطلب العالمية، والتوقعات التي ستحدث للنفط والغاز، واللذان يؤثران بشكل كبير على سوق الأسمدة، كذلك محور خاص عن سوق الأسمدة في أفريقيا، والتطور الكبير الذي حدث في هذا السوق، بجانب تقديم نماذج لتوجيه الشركات العربية للمساهمة في تطوير الزراعة بالدول الأفريقية، بالإضافة لمحور هام يتناول التنمية المستدامة لصناعة الأسمدة وتأمين الآمن الغذائي العربي والعالمي.